أعلن مهرجان “كان” السينمائي، السبت، فوز فيلم “تريانغل أوف سادنس” (مثلث الحزن) للمخرج السويدي روبن أوستلوند، بجائزة السعفة الذهبية لأفضل.
و”مثلث الحزن” هو عمل ساخر يتطرق إلى مجتمع الأغنياء فاحشي الثراء والعلاقات بين الطبقات في المجتمعات الغربية، ويحمل الطابع الترفيهي الأكبر في المسابقة.
وبعد خمس سنوات على الفوز بفضل فيلم “ذا سكوير”، انضم السويدي روبن أوستلوند البالغ 48 عاماً إلى النادي المغلق للمخرجين الحائزين “السعفة الذهبية” مرتين، بينهم الأخوان داردين وكن لوتش.
وأوضح رئيس لجنة تحكيم المهرجان الممثل فنسان لاندون، أنّ “اللجنة كلها صُدمت بهذا الفيلم”.
وقال المخرج السويدي الذي بدا متحمّساً جداً لدى تسلمه الجائزة “عندما بدأنا العمل على هذا الفيلم، كان لدينا هدف واحد يتمثل في محاولة صنع عمل يثير اهتمام الجمهور ويدفعه إلى التفكير مع منحى استفزازي”.
ويروي “تراينغل أوف سادنس” مغامرات يايا وكارل، وهما ثنائي من عارضي الأزياء والمؤثرين على الشبكات الاجتماعية يمضيان إجازة فارهة على سفينة استجمام، لكن رحلتهما تنقلب إلى كارثة.
هذا العمل الذي يبدو أشبه بنسخة معاكسة لـ “تيتانيك” لا يكون فيها الأكثر ضعفا بالضرورة هم الخاسرون، يصور بشكل ساخر التباينات الاجتماعية، بين الأغنياء والفقراء وأيضا بين الرجال والنساء أو بين البيض والسود. ويقدّم المخرج نقداً لاذعاً للرأسمالية وتجاوزاتها.
وقال المخرج السويدي الذي تربى على يد والدته الشيوعية ويصنف نفسه بأنه “اشتراكي”، إنه لم يسقط في فخ “تصوير الأغنياء على أنهم أشرار”، مفضلاً “فهم سلوكياتهم”.
وفاز الكوري الجنوبي سونغ كانغ هو (55 عاماً)، بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “بروكر” للمخرج الياباني هيروكازو كوري-إيدا.
أما جائزة أفضل ممثلة فنالتها الإيرانية زار أمير إبراهيمي عن دورها في فيلم “العنكبوت المقدس” للمخرج علي عباسي..
وأصبحت إبراهيمي نجمة في إيران في بداية العشرينيات من عمرها بفعل دورها في مسلسل “نرجس”، لكنها اضطرت لمغادرة بلدها ولجأت إلى فرنسا 2008 بعد فضيحة جنسية.
وفاز المخرج السويدي من أصل مصري طارق صالح (50 عاماً) بجائزة أفضل سيناريو عن فيلمه “صبي من الجنة”، وهو عمل تشويقي سياسي ديني ينتقد أداء السلطات المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ويغوص في عالم أبرز المؤسسات المعنية بالإسلام السني.
ق/ث