تحضيرا لمعرض الكتاب الدولي الذي ستحتضنه الجزائر شهر مارس القادم في طبعته الخامسة والعشرين (25) بعدما تم تأجيله لسنتين بسبب جائحة كورونا، أصدر رئيس الجمهورية مؤخرا قرارا تضمن إعفاء دور النشر التي ستشارك في المعرض الدولي للكتاب (سيلا 2022) من تكاليف كراء الأجنحة.
وعن هذا القرار وفائدته بالنسبة لدور النشر، تحدث بعض الكتاب لـ “الموعد اليومي” في هذا الموضوع:
مراد بوشحيط: القرار ذو بعد ثقافي محض
قرار رفع الحرج الضريبي عن دور النشر يعود بالفائدة على الناشر والكاتب معا، فالدار ستتحرر من عبء الميزانيات المثقلة وتتفرغ أكثر لاستقدام الكتب وتنويعها وتكثيف العدد اللازم من النسخ أيضا. وهذا سيعود بالفائدة على الكاتب الذي طالما كان يعاني من نقص الكميات المقدمة للجمهور أو من انعدامها أحيانا بحجة غلاء مصاريف الدار والتي تدخل الضريبة على الأجنحة في رفعها. كذلك سيمكن هذا القرار من حجز مساحات أوسع تمكن من حسن استقبال الوافدين بدل تلك الحجرات الضيقة التي كانت لا تليق بالكتاب وأهله. المهم أن القرار ذو بعد ثقافي يأخذ بعين الاعتبار قيمة الكتاب والكاتب والناشر.
أسماء سنجاسني: هذا القرار يساهم في إنجاح طبعة معرض الكتاب لهذا العام
قرار رئيس الجمهورية بإعفاء دور النشر من دفع تكاليف كراء الأجنحة في المعرض الدولي للكتاب في طبعته القادمة، هو قرار سليم في الوقت السليم، حيث يعتبر حافزا لدور النشر من أجل تقديم طبعة ناجحة ومتميّزة، ومريحة من كل النواحي رغم الظروف الوبائية، الاقتصادية، والاجتماعية التي تمر بها البلد والعالم بشكل عام، وهو موقف إيجابي يمنح دافعا لجميع دور النشر من أجل تفعيل الحركة الثقافية والأدبية في الجزائر وبت الروح فيها من جديد، بعد الركود الثقافي الذي طال كثيرا، حتى أضحى محبطا ومتعبا لجميع الناشطين في هذا المجال، وبالتالي لا يمكن لعجلة الثقافة والأدب أن تستعيد حركتها الطبيعية لتقوم بواجبها الثقافي تجاه المجتمع، بتقديم أفكار وكتب ذات جودة وقيمة فكرية عالية المستوى، تمكننا على أقل تقدير من تجسيد التغيير نحو جزائر أفضل وأكثر إشراقا، إلا بمثل هكذا مبادرات من السلطات العليا، خاصة وإن كانت مبادرة موجهة من طرف رئيس الجمهورية، وبالتالي هو قرار سيرفع المعنويات من أجل إنجاح الطبعة القادمة من المعرض الدولي للكتاب.
بشير مفتي: قرار صائب
أظنه قرارا صائبا خاصة أنه بسبب الكورونا تضرر النشر كثيرا في بلدنا.. بل أصبح هنالك عزوف كبير من الجزائريين عن شراء الكتب .. زد على ذلك الضائقة الاقتصادية التي يعاني منها المواطن الجزائري في الآونة الأخيرة والتي جعلته يهتم أكثر بالغذاء المادي على حساب المعنوي، وهذا ما جعل النشر في أزمة حقيقية مادية بالخصوص، ولهذا قرار الرئيس صائب.. رغم أننا دفعنا كراء جناحنا ولم نكن نتوقع هذه الخطوة.. أتمنى أن يطلب الرئيس أيضا من المكتبات العمومية اقتناء الكتب من المعرض ويخصص لذلك مبلغا ماليا حتى نعوض خسارة سنتين من جراء أثر الكوفيد ..من ناحية أخرى أتمنى من الناشرين وضع تخفيضات على منشوراتهم للقراء حتى تعم الفائدة على الطرفين الناشر والقارئ.
عبد العالي مزغيش: قرار رئيس الجمهورية يستحق التنويه
قرار الرئيس هو التفاتة تستحق التنويه، خصوصا وأنها تتوافق مع الظروف المادية التي مست نشر الكتاب في بلدنا بسبب جائحة كورونا. دعم الناشرين بإعفائهم من دفع تكاليف الايجار رسالة تحمل في طياتها دعما للمقروئية، وطبعا فإن هذا القرار الذي أعلنت عنه وزارة الثقافة سيجعل دعاة تأجيل موعد الصالون يراجعون بيانهم الذي نشروه كرسالة موجهة الى الرئيس عبد المجيد تبون يطلبون منه تأجيل موعد الصالون الى نوفمبر المقبل.
من جهتي أرجو ألا يتوقف دعم السلطات العليا للثقافة والكتاب على هذه الخطوة ويتعداها إلى وضع استراتيجية واضحة المعالم ترتقي بالفعل الثقافي بما يحقق أمننا الثقافي وجعل الثقافة في واجهة اهتمامات الدولة .
ميسوم صاروطي: قرار حكيم
أقول عن القرار إنه حكيم وتشجيع للثقافة وخاصة ثقافة القراءة، لكن نحن نريد تأجيلا للمعرض لأسباب مدروسة من دور النشر.
كما نعرف أن المعرض الدولي للكتاب غائب عن التنظيم منذ سنة 2019 بسبب الجائحة والمعرض الحالي يتزامن مع الامتحانات الفصلية وأيضا مع شهر رمضان الكريم والعائلات الجزائرية ستجد نفسها أمام ثلاث مناورات، التحضير للشهر الفضيل والتركيز مع الأولاد والامتحانات والذهاب للمعرض، ناهيك عن الغلاء في السوق، وبالتالي التأجيل هو الحل الأمثل لنجاح المعرض.
سعاد شيحي: دور النشر هي الرابح الأكبر من القرار
القرار الصادر عن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون حسب نظري يعود بالفائدة على دور النشر فقط، فهذه الأخيرة لا تخسر أي شيء من كراء جناح أو جهة، أما الكاتب أو المبدع المشارك بعرض كتابه، ففي الحالتين سواء بإعفاء دور النشر من كراء جناح أو لم يعفى، فالكاتب هو الطرف المغامر والخاسر دائما.
خاصة الكتاب المشاركين من الجنوب، وهذا راجع لغلاء تكاليف التنقل إلى المعرض بالعاصمة من أجل عرض مؤلفاتهم، بالإضافة إلى تكلفة المبيت في الفندق ومدة الإقامة، علما أن الكثير من الكتاب وضعهم المالي ضعيف جدا وهذا ما يدفعهم إلى عدم المشاركة في المعرض ويكتفوا بإرسال كتبهم وعرضها فقط دون الحضور، وأرى أن هذا الأمر ظلم وإجحاف في حق الكاتب، ولهذا أتمنى إعادة النظر في مكان إقامة المعرض الدولي للكتاب الذي يقام سنويا بالعاصمة أن يقام كل سنة في ولاية من ولايات الجزائر حتى يتسنى للمشاركين التنقل بسهولة وعرض مؤلفاتهم كي لا تبقى حبيسة الأدراج أو على رفوف المكاتب.
توفيق ومان: قرار صائب ويعود بالفائدة على دور النشر
القرار الذي أصدره رئيس الجمهورية مؤخرا والذي يخص إعفاء دور النشر التي تشارك في معرض الكتاب الدولي الذي ستحتضنه الجزائر شهر مارس القادم من تكاليف كراء الأجنحة صائب ويعود بالفائدة على دور النشر، خاصة وأن تكلفة كراء الأجنحة مرتفعة والناشرون لا يعوضون خسارتهم، حينما يشاركون في هذه الطبعة، ولذا فقرار رئيس الجمهورية كان حكيما ومدروسا، وهذا لدعم دور النشر وحثهم على المشاركة وتخطي الصعوبات المادية التي كانت تعيق الناشرين وهذا القرار يعود بالفائدة على دور النشر فقط لأنني أتصور أن هذه الطبعة ستكون استثنائية في هذا الظرف الصحي ولن يكون زواره مثل السابق.
عائشة جلاب: القرار إيجابي
القرار في مجمله يبدو واضحا وإيجابيا، لكن بالنسبة لدور النشر، ستكون هي الرابح الأكبر، ولكن من جهة أخرى، أتمنى أن يكون للمبدع مساحة واسعة ليلتقي بقرائه لتوقيع إصداراته، وهذا طبعا إذا كان تنظيم دور النشر عادلا مع جميع الأدباء دون التحيز لاسم دون آخر.
مديرة دار قيرطا للنشر والتوزيع: هذا القرار خطوة إيجابية
خُطوة إيجابية ومُبادرة حسنة مشكور عليها الرئيس، جاءت في الوقت المُناسب بعد الضرر الكبير الذي لحق بالناشر الجزائري جراء جائحة كُورونا وما تبعها من انهيار للاقتصاد، وضرر كبير لكثير من دور النشر التي قررت الانسحاب من المهنة والإغلاق النهائي، نتمنى أن تكون هذه الخُطوة بداية لتحسين أوضاع الكتاب الذي يُعتبر الناشر جُزءً لا يتجزأ منه، باعتباره يعيش كل تفاصيله بدء من استقباله إلى غاية خروجه في صيغته النهائية، فالكتاب في بلدي صراحة في تقهقر ومن سيئ لأسوأ بسبب الضبابية التي تحوم حوله، فكُلنا ننتظر بشغف ولهف صدور قانون يحمي الكتاب وكل من له علاقة به بداية من الكاتب إلى الناشر، أما عن قضية تأجيل المعرض إلى الخريف المُقبل، فهو مطلب شرعي وواقعي بسبب الظروف الصحية التي نعيشها والتي فرضت علينا إغلاقا على كل المُستويات، ودفعتنا إلى تغيير الكثير من الرزنامات والعُطل، كالعطلة المدرسية للفئة التربوية والمُتمدرسين، فكلنا يعرف أن هذه الفئة تُعتبر من بين الزوار الأكثر إقبالا على المعرض، فالمعرض الدولي للكتاب هو واجهة ثقافية للجزائر وسمعتها الثقافية، نجاحه هو خطوة إيجابية للبلد ومثقفيه، لذا نتمنى تخفيف الشروط الصحية كإجبارية التلقيح والذي أعتبره وسيلة لفشل تظاهرة ثقافية كبيرة مثل هذه، طبعا مع أخذ الاحتياطات اللازمة من ارتداء للكمامات والتباعد لتجنب الأسوأ، وفي الأخير نتمنى نجاح سيلا في طبعته 25 وإقبالا كبيرا للزوار بعد غياب طويل عن مثل هكذا تظاهرات ثقافية.
محمد جلطي (مسؤول بدار النشر العزة والكرامة): قرار الرئيس إيجابي
قرار رئيس الجمهورية الذي يعفي دور النشر التي ستشارك في معرض الكتاب الدولي الذي ستحتضنه الجزائر شهر مارس القادم من تكاليف كراء الأجنحة، اعتبره إيجابيا ومحفزا لعدد كبير لدور النشر للتواجد بالطبعة الـ 25 من معرض الكتاب الدولي وأيضا يسمح باستضافة أكبر عدد من المبدعين في مجال الكتابة، خاصة وأن دور النشر تضررت كثيرا في السنتين الأخيرتين بسبب جائحة كورونا.
حاء/ ع
