مثقفون وفنانون يتحدثون لـ “الموعد اليومي”: إجماع على ضمان انتخابات نزيهة واحترام اختيار الشعب لرئيسه

مثقفون وفنانون يتحدثون لـ “الموعد اليومي”: إجماع على ضمان انتخابات نزيهة واحترام اختيار الشعب لرئيسه

لقد حدد تاريخ 12 ديسمبر 2019 المقبل لإجراء الانتخابات الرئاسية، وهو الموعد الهام الذي ستشهده الجزائر خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلدنا.. وعن هذا الحدث الهام في تاريخ وطننا، ارتأت “الموعد اليومي” أن تتحدث إلى بعض الفنانين والمثقفين في هذا الموعد الانتخابي.

 

الدكتور بريك الله حبيب

التعجيل بالانتخابات رأي سديد وصائب

لا شك أن موعد 12 ديسمبر سوف يكون حدثا تاريخيا فاصلا في تاريخ الجزائر الجديدة التي سوف تبنى بسواعد نزيهة تضمن لهذا الشعب الأبي الاستقرار والأمن والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي الذي يحلم به ولطالما نادى به منذ الاستقلال.

وفي الحقيقة التعجيل بالانتخابات رأي سديد وصائب من أجل تجنب وقوع البلد في فراغ دستوري ومؤسساتي قد يعصف باستقرار الوطن، وخاصة عندما نجد من ينادي بتعطيل رزنامة العملية الإنتخابية ويسعى لبث الفوضى واللاأمن من خلال الكثير من الممارسات اللامسؤولة والشعارات المغرضة. إن السعي الجاد من أجل أن تمر العملية الانتخابية في ظروف حسنة ونزيهة مطلب كل جزائري غيور على وطنه ووحدة أراضيه.

 

القاص حركاتي لعمامرة

تكفينا المدة التي عشناها بدون رئيس

 

في الحقيقة أن تحديد تاريخ 12 ديسمبر 2019 أراه تاريخا مناسبا لإجراء الإنتخابات الرئاسية المأمول منها أن تنتج لنا مرحلة جديدة تدخلها البلد في عالم مليء بالمتغيرات، فالجزائر هي محط أنظار العالم أجمع منذ بداية الحراك الشعبي المنادي بالتغيير الجذري لنظام الحكم بمكانيزماته القديمة وكمثقف متابع للأحداث على المستوى الوطني والعالمي، أرى من وجهة نظري الخاصة أن إجراء الإنتخابات في الشهر الأخير من السنة قد يسمح للجزائر بدخول العام المقبل بنفس جديد.

أما بالنسبة للذين ينادون بعدم إجرائها، فهم يسبحون ضد التًيار، إن الشعب الجزائري يأمل في أن يحكمه رجل يحب هذا الوطن ويخلص له، فمن حق هذا الوطن أن يحتل مكانته بين الدول المتقدمة ومن حق هذا الشعب أن يتجاوز تلك الأزمات التي كانت لعنة على هذا الوطن منذ الإستقلال إلى يومنا هذا. فأملنا كبير في إجراء إنتخابات رئاسية يسودها الهدوء من أجل العبور إلى بر الأمان.

 

سامي زرياب

لا نريدها انتخابات شكلية وفقط لإنهاء الأزمة

لقد مرت الجزائر بمراحل متعددة، أين كانت هناك انتخابات مزورة لم تخدم المجتمع، ولذا فإذا جرت انتخابات 12 ديسمبر في نفس الظروف وبنفس الطريقة والهدف، فإن ذلك يعد تضييعا للأموال فقط، وتخدم طرفا على حساب طرف آخر، لكن هذه المرة ليست كسابقاتها، فالشعب الجزائري اليوم يطالب بالتغيير الجذري ولحد الآن لم نر هذا التغيير بل هناك تصفية حسابات بين عدة أطراف، ولذا فيجب أن يكون هناك مشروع مجتمع ومشروع أمة من أجل جمهورية ثانية.

 

الكاتب عبد الرؤوف الزوغبي

لابد للوطن أن يرى النور

كمثقف وإعلامي جزائري أرى أن الوطن لابد له من مخرج من أزمته ولابد من الوضع أن يتحرر من أيادي الظلاميين الذين يخدمهم هذا الوضع الذي دخلت فيه الجزائر.. منذ مبادرات الإنفراج الأولى كان هدف الظلاميين تفرقة كلمة الشعب وقد تخلله الانشقاق.

الجزائر اليوم بحاجة لسواعد شبابها للخروج من أزمتها ولابد من إجراء الانتخابات على عجل لتفعيل المادة 7، الجزائر اليوم بحاجة إلينا أكثر من أي وقت، فلا بد من التوحد والخروج بيد من حديد نحو جزائر قوية بشبابها وآمنة.

 

الشاعر محمد الصالح بن يغلة

لم يبق للحراك إلا أن يتجه للصندوق

قبل الإجابة على السؤال لابد من توضيح الرؤية حتى لا تغرنا الشعارات والفوضى الخلاقة، لقد كنا ضمن الحراك وشاركنا بقوة، وكتبنا القصائد، وكان لنا أمل، أن يكون هذا الحراك منظما، وصاحب مشروع وأهداف محددة، لكن اتضح فيما بعد ومن خلال الشعارات التي كان أصحابها يرددونها، أن الحراك لم يكن جامعا، وكانت تقوده الحركة البربرية، لأنهم كانوا أكثر تنظيما، وكأنهم كانوا مستعدين منذ زمن بعيد لقيادة الحراك والاستيلاء على السلطة.

اليوم بدلا من أن يتعاون الشارع مع النظام المتمثل في القايد صالح، صرنا نسمع السب والإقصاء للجيش، فلو نظم الحراك نفسه، وكان مؤطرا من طرف شخصيات بارزة وجامعة، وتعاون مع الجيش للخروج من النفق ربما لاختصرنا الطريق.

لقد عجز الحراك طيلة هذه المدة أن يكون جامعا، ويخرج بشخصيات تمثله، والواضح أنه أصبح في يد الحركة البربرية التي تهدد الأمة الجزائرية أكثر من أي وقت مضى، فنحن لا نريد أن تحكمنا الأقلية، وبخلفيات فرنسية، وأعتقد جازما أنه لو تمكنت الحركة البربرية من النظام، لتحولت الجزائر إلى مقاطعة فرنسية، وهذا لا يخفى على أحد، ولم يبق للحراك إلا أن يتجه إلى الصندوق، ولم يبق للنظام إلا أن يكون صادقا هذه المرة من خلال الانتخابات، ليجتمع الجميع على رجل واحد يقود الدولة الجزائرية بعيدا عن أحضان فرنسا التي أثبت الحاضر أنها لم تخرج من الجزائر، وأن أبناء الحركى والعملاء والخونة قاموا بقتل كل أحلام الجزائريين.

 

المسرحي يزيد صحراوي

بلدنا دون رئيس ما يضعنا في موقف محرج مع دول العالم

يحاول حامي الديار “الجيش” القضاء على العصابة، أما المجتمع الدولي الباحث عن مصلحته الاقتصادية فهو يتابع وينتظر. على أية حال القضية معقدة، ولابد من انتخابات لأن الجزائر دون رئيس منذ فترة طويلة، لا أستطيع إعطاء الجواب بدقة، لقد اختلط الحابل بالنابل، الشعب ينادي برحيل كل رموز النظام السابق وهذا مستحيل تحقيقه في وقت قصير.

 

المبدعة أسماء سنحاسني

الانتخابات الرئاسية الحل الوحيد لإنهاء الأزمة

أظن أنّ الانتخابات الرئاسية ستكون الحدث الذي سينقلنا من الشوارع إلى غرف الاقتراع بنفس الحلم ونفس الأهداف، لا يمكن أن ننكر أن الجزائر ومنذ فترة تعيش مرحلة حساسة ومتوترة سياسيا بين شعبٍ يريد التغيير ونظام يرفض الرحيل، لكن الآن بالذات وصلنا إلى منعرج صعب نحمل فيه على عاتقنا مسؤولية اختيار الرجل المناسب من أجل تشييد جزائر حرة، كما أظن أن موعد الانتخابات في آخر شهر من هذا العام كان اختيارا موفقا ومناسبا كي نطوي بذلك صفحة عام أسود مليء بالأحداث.

بالنسبة لمن يطالبون بمقاطعة الانتخابات فأنا لا أدري من أي زاوية ينظرون إلى الموضوع، لكن يعتبر شكهم مبررا باعتبار أننا فقدنا الثقة كليا في المؤطرين والسياسيين، لكني شخصيا مع إجراء الانتخابات الرئاسية لأني أرى أنها الحل الوحيد لإنهاء الأزمة، وإزالة الفوضى وتوحيد الأمة، خاصة وأن الذي سيقرر مصير هذه الانتخابات هو الشعب وحده.

 

رئيس الجمعية الوطنية للأدب الشعبي توفيق ومان

الانتخابات تقطع الطريق على أعداء الجزائر

الوقت حساس ولابد من إجراء الانتخابات في أقرب وقت والموعد الذي حدد لها مناسب كي يقطع الطريق على أعداء الجزائر الذين يتربصون بسلامتنا وبأمننا.. أما بالنسبة للذين ينادون بعدم إجرائها، فهذه الفئة لها أجندتها ويريدون إدخال الجزائر في فوضى.

كلمتهم: حورية/ ق