مثقفون وفنانون يتحدثون لـ “الموعد اليومي”: مرداسي لا تصلح لتسيير المنظومة الثقافية واعتراف بعدم شرعية الحكومة

مثقفون وفنانون يتحدثون لـ “الموعد اليومي”: مرداسي لا تصلح لتسيير المنظومة الثقافية واعتراف بعدم شرعية الحكومة

أثار تعيين مريم مرداسي على رأس وزارة الثقافة في حكومة تصريف أعمال سخطا واستياء كبيرين خاصة في الوسط الثقافي والفني.

“الموعد اليومي” تحدثت لبعض الوجوه الفنية والثقافية عن تعيين مريم مرداسي وزيرة للثقافة، وعدنا لكم بالآراء التالية…

 

القاص محمد الصالح بن يغلة:

هل عقرت الجزائر من أصحاب الفكر والكفاءة؟

أعتقد أن الحكومة التي شكلها بدوي غير شرعية، فما بالك بهذه الوجوه التي بدلا أن

ترفض هذه اللعبة القذرة، ـ كما رفضها الكثير من الجزائريين الأحرار ـ وتحتضن شعبها

الأبي، الذي كان سببا وحيدا في تنحية الحكومة السابقة، ها هي تضرب بشعبها

والمبادىء عرض الحائط، لتقبل الوزارة بشغف وشراهة. أما عن وزيرة الثقافة فقد عبر

اختيارها عن طريقة تفكير المسؤولين الذين لم يبق لهم أي عقل يفكرون به، فهل

عقرت الجزائر من المبدعات والمثقفات ومن أصحاب الفكر والكفاءة والكتابة والسمعة الطيبة، أم أن كالعادة رجعت حليمة لعادتها القديمة. لم يبق اليوم أي شك أن النظام لا يريد أن يتصالح مع الشعب، وكلما دق الشعب ناقوس الخطر وحاول الإصلاح، ازداد النظام تعنتا وتعفنا. لابد لقيادة الجيش أن تدخل بقوة وتقف إلى جانب الشعب، الذي يبقى حصنها الحصين من كل تدخل أجنبي، وتضع حدا لهذه المسرحية التي سئمها الشعب حتى النخاع وملّ من تبادل الأدوار.

 

 

الفنان سامي زرياب:

لا تصلح بحكم ما قيل عن ماضيها غير المشرّف

هذا سؤال جريء بالنسبة لي خاصة في هذا الظرف بالذات، لقد سبق وأن صرحت أن

إنهاء مهام أشخاص ووضع آخرين، لا يهم بالنسبة لي كفنان بقدر ما يهم إصلاح

المنظومة الثقافية وإعادة تنظيم البيت الثقافي. والمشكل لا يكمن في الأشخاص وإنما

في ترسيخ سياسة ثقافية مبنية على مبادئ وأسس وأناس مؤهلين من أجل هذا

المنصب بغض النظر عن اشتراط أن يكون من الوسط الفني. نحن اليوم وفي ظل

الظروف الصعبة التي تمر بها البلد بأمس الحاجة إلى مسؤولين يملكون الكفاءة العالية ومؤهلين لتقلد المناصب العالية التي لها علاقة بتسيير شؤون العباد. إن أوضاع البلد اليوم غير مستقرة وحكومة غير شرعية وهم يستفزون الشعب الجزائري بمثل هكذا قرارات.

أما بخصوص تعيين مريم مرداسي وزيرة للثقافة، فأنا شخصيا لا أعرفها وحسب مواقع التواصل الاجتماعي، فإن لها ماض غير مشرف ولا أرى أنها تصلح لتسيير بيت الثقافة.

 

المسرحي يزيد صحراوي:

المنصب لا يليق بها

أهلا… والله شخصيا لا أعرفها لكن.. حسب بعض الأصدقاء الفنانين… المنصب لا يليق

 

بها… وهناك أحسن منها بكثير، هناك فنانون ذوو مستوى عالي… ولم لا. دكاترة في

 

النقد أو أي فنان له مستوى… إنهم يعبثون… بقرارات الشعب… كما أن تاريخها حسب

 

ما شاهدت في الفايسبوك مشوّه…

 

 

 

الدكتور بريك الله حبيب:

لا أظن أنها قادرة على تحمل عبء الثقافة والمثقفين

أعتقد أن استخلاف الوزير السابق ميهوبي بالوافدة الجديدة على الوزارة مريم مرداسي

التي كانت يوما ما مديرة دار نشر، والتي لا أعتقد أنها سوف تتعاطى مع القضايا

المختلفة والمتنوعة بتلك الاحترافية الواسعة لوزارة مثل وزارة الثقافة نظرا لخبرتها

المتواضعة في مجالات الثقافة المتنوعة، وأنا لا أريد أن أنتقد أي شخص حتى نرى ماذا

سوف يقدم من برامج وأفكار تخدم الصالح العام والمشهد الثقافي الجزائري بمختلف

مؤسساته الثقافية.

ولكن ما نقوله ونحن في هذا الوضع والمشهد السياسي والاقتصادي الذي تمر به

الجزائر، أن أمام الوزيرة الجديدة تحديات كبيرة تواجهها لإثبات جدارتها في ميدان عملها.

 

 

القاص حركاتي لعمامرة:

لا يمكنني أن أحكم على وزيرة عرفت اسمها حين تعيينها

في الحقيقة إن تعيين الحكومة الجديدة بكاملها فيه نوع من التسرع، ويعد إستخفاف بعواطف المتظاهرين الذين طالبوا بتغيير الوجوه القديمة كاملة، إلا أن الحكومة ما زالت تكرس نفسها مرة أخرى، وقد جاءت بوجوه جديدة لا تحظى بالشعبية ولا المصداقية الكبيرة مثل اسم مريم مرداسي التي لا أعرف عنها الكثير ولا نعلم أي شيء عن علاقتها بالحقل الثقافي، ولم يكن إسمها متداولا وإنصافا للحق، فإنني لن أستطيع أن أعطي رأيا في وزيرة لم اعرف اسمها إلا منذ يوم واحد، واعتذر شديد الإعتذار لذلك، ولكن أليست الساحة الثقافية مليئة بأسماء قمة في الأداء في الوسط الثقافي المتميز، وكان الأولى الإلتفات إلى مثل هذه الأسماء النيرة التي تشكل فسيفساء الثقافة بالبلد، ولست هنا لأستعرض قائمة للمثقفين المؤهلين لمثل هذا المنصب الذي كان من الأجدر أن يسند إلى شخصية ثقافية معروفة على الأقل بنسبة كبيرة لدى المثقفين بغض النظر عن توجهاتها وأفكارها، وتعتبر وزارة الثقافة بالجزائر من بين الوزارات الثانوية، حيث أنها ألغيت في مرحلة من مراحل التسعينيات وألحقت بوزارة أخرى.

وعلى هذا الأساس، يبقى حال الثقافة عندنا يراوح مكانه مع كل الأسف ونتمنى أن ينظر بعين الإعتبار لهذا القطاع الحساس الذي يؤمل منه الكثير من أجل ثقافة جزائرية حقة..

 

الممثل عزون محمد:

أسماء أُريد بها استفزاز الشعب الجزائري

 

تعيين مريم مرداسي على رأس وزارة الثقافة لم يكن متوقعا لأنها غير معروفة لدى

عامة الناس، وكنا ننتظر أسماء لها وزنها على الساحة الثقافية ولها كفاءة لتسيير هذا

القطاع، لكن ألتمس من خلال هذه القرارات أن هذه التعيينات ولو أنها في حكومة غير

شرعية أُريد بها استفزاز الشعب الجزائري، وبصراحة أنا لا أثق في من يسيرون البلد

في هذه المرحلة.

 

 

 

 

 

الكاتب والناقد عيسى ماروك:

الأمر لا يتعلق بالأشخاص وإنما بالمبدأ

لم يسبق لي أن سمعت باسمها من قبل، وبصراحة الأمر لا يتعلق بالأشخاص وإنما بالمبدأ، ما دام بدوي يرأسها وجلهم من زمرة السلطة، فالكل مرفوض.

 

الدكتور والناقد محمد لامين بحري:

لا يهمّ من نُصب أو عُزل في حكومة غير شرعية

هذه وزارات مؤقتة خاصة بحكومة تسيير أعمال لن يتجاوز نشاطها، حسب الدستور، فترة 45 يوما بعد شغور منصب الرئيس، يعني كل شيئ مؤقت، لذا أرى أنه لا معنى لمن نُصب أو عُزل لأن في الأصل هذه الحكومة غير شرعية.

 

الشاعر عبد العالي مزغيش:

لا حدث… عليها ما على الحكومة كلها

حتى وإن كانت جيدة، فإنها ستظل مرفوضة في وسط الشعب وتعيينها لا حدث لأن عليها ما على الحكومة كلها، وهي مرفوضة من طرف الشعب الجزائري،

 

السينمائي سليم حمدي:

هذا التعيين يعد تعديا على الشرعية الدستورية

تعيين مريم مرداسي وزيرة للثقافة يعد استفزازا للشعب الجزائري العظيم الذي خرج في مسيرات سلمية يعبر فيها عن رفضه للسلطة الحالية، إنه اعتداء آخر على الشرعية الدستورية والقانونية والأخلاقية من طرف مجموعة ليس لها ذرة من الغيرة على هذا الوطن.

 

الشاعر عاشور بوكلوة:

مؤسف جدا ما نعيشه اليوم

لا أعرف هذه السيدة أو الآنسة سوى أنها ابنة أستاذ التاريخ بجامعة قسنطينة.. السؤال الذي يطرح نفسه، أو في الحقيقة جملة الأسئلة التي تطرح نفسها:

– ما جدوى وزارة الثقافة في حكومة تصريف أعمال عمرها لا يتجاوز الـ 03 أشهر؟

– ما معنى أن تسند وزارة الثقافة لشابة لا خبرة لها في كل شيء ولا علاقة لها بالثقافة والتسيير؟

– أصلا، ما معنى أن تشكل حكومة مرفوضة من الشعب لخمس أو ست جمعات متتالية؟

– ما هي المعايير والقيم التي تحدد كيفيات إسناد المسؤوليات والمهام لأشخاص معينين؟

– ما الذي ينتظره الشعب والمثقفون من هذه الوزيرة؟ أو بطريقة أصح ما الذي ينتظره منها من عيّنها؟

بصراحة، مؤلم جدا ما نحن فيه وما نحن عليه.. في الحقيقة لا شيء يمكن أن يقال في ظرف اللاقيم واللامعايير واللاأخلاق الذي تنتهجه السلطة في كل شيء.. فقد حاربت وكسرت كل القيم وكل الأعراف وكل المعايير لأجل هذه اللحظات التي تعين فيها من تشاء وكيفما تشاء من دون وازع أو جزع.. النتيجة الحامية لكسر هذه القيم والمعايير، ولصمت الشعب وسلمية مسيراته هي هذه الحكومة وهذه التعيينات التي لا طعم ولا لون ولا رائحة لها..

 

الروائي بشير مفتي:

هنالك من هو أهم منها على الساحة الثقافية

شخصيا لا أعرفها والاعتراض الكبير على التوقيت ثم أظن هنالك من هو أهم منها في الساحة الثقافية.

 

الكاتبة أسماء سنجاسني

لا أظنها قادرة على تسيير القطاع

والله لا أعرفها لا كشخص ولا كأديبة…. والأمر لا يتعلق بها وحدها كوزيرة وإنما يتعلق

بحكومة تحاول قدر المستطاع أن تغرس جذورها في أرض الوطن في ظل الضغط الرهيب

الذي يمارسه الشعب عليها، وهذا ما يجعلها تكون مهتزة في قراراتها، غير واضحة في

بياناتها، وهذا ما يبرر فشلها في كل القرارات الصادرة.

أما عن مريم مرادسي كوزيرة فأنا لا أدري إن كانت قادرة حقا على تقديم الإضافة

والقيام بمهامها كوزيرة في ظل الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها البلد الآن،

والضغوطات الكبيرة التي تواجهها الحكومة جراء هذا الوضع.

 

 

الشاعرة صباح عمر

في عهد ميهوبي كانت الثقافة تحتضر وبتعيين مرداسي سنكفنها

تعيين مرداسي على رأس وزارة الثقافة يعد صدمة للثقافة في الجزائر، ففي فترة ميهوبي كانت الثقافة تحتضر والآن سنكفنها وننسى أننا نملك ثقافة أصلا.

بدوي يقول إن الحكومة الجديدة كلها شباب، فعلا أي شباب هم.

 

القاص جمال بوثلجة:

هناك من يعين في هذا المنصب لخدمة توجهات معينة

هناك من يعين في هذه المناصب لخدمة أفكار وتوجهات معينة، فيكون هناك طرح للأفكار ومناقشات وتخلق تجاذبات بين المهتمين أو حتى من أطياف المجتمع إطلاقا من الشخصية المعينة لهذا المنصب والتي كثيرا ما تكون موضع خلافات وتبادل آراء مؤيدة أو معارضة.

لكن وفي حالتنا هذه ونظرا للظروف الخاصة التي تعيشها البلد والأهداف التي جاءت من أجلها هذه الحكومة، فلا يمكن الحكم على أي طرف، فهناك فرق بين شخص يؤتى به ليتشارك مع المجتمع الأفكار ويضع البرامج ويسعى لتطبيقها، وبين شخص يؤتى به لسد فراغ في مهمة معلومة ومحددة يكون نصيبه من الوزارة تسيير أمور إدارية إلى حين ولا علاقة له لا بالبرمجة ولا يمكنه إدخال تعديلات أو طرح أفكار لتنشيط الجانب الثقافي.

فلا يمكن بأي حال إبداء الرأي في غياب طرح التصورات والبرامج حتى وإن كانت له نظرته للثقافة، فإنها تبقى حبيسة نفسه حتى وإن جهر بها سابقا أو لاحقا تبقى مجرد كلام لأنها لم توضع على المحك، لهذا يجب علينا الانتظار إلى حين تبين الخيط الأبيض من الأسود ولكل حدث بعدها حديث.

 

كلمتهم: حورية/ ق