تفصلنا أيام قليلة عن الموعد الانتخابي الخاص بالتشريعيات المقررة يوم الرابع ماي القادم.
“الموعد اليومي” اتصلت ببعض المثقفين والفنانين للتعرف على مدى اهتمام البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات التشريعية يوم 4 ماي 2017 بالثقافة وما موقعها في برامج المترشحين، وعدنا بالموضوع التالي.
كلمتهم: حورية/ق
الشاب يزيد: الثقافة المحور الغائب دائما في برامج الأحزاب

“البرامج المقدمة من طرف نسبة كبيرة من المترشحين للانتخابات التشريعية المقررة ليوم الرابع ماي القادم كلها متشابهة، وبعيدة عن الواقع الحقيقي لمجتمعنا، ناهيك عن الثقافة التي تعد المحور الغائب دوما في برامج الأحزاب، وأي برنامج يبعد من أولوياته التربية، الصحة والثقافة لن ينال اهتمام الناس، ففي الجزائر اليوم نعاني من أزمات عدة منها الأزمة التربوية، الأخلاقية والثقافية، وهذه النقائص والأزمات معروفة عند الجميع لكن لم تكن لها حلول جدية، ولهذا أيضا لم يهتم المثقف والفنان ببرامج الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات التشريعية لأنه غائب وغير مهتم به في برامجهم. وهذا العزوف من المثقفين والفنانين أسبابه معلومة”.
الروائي بشير مفتي: الثقافة من آخر اهتمامات المترشحين

“يؤسفني أن أقول إن الثقافة من آخر اهتمامات المترشحين للانتخابات التشريعية. والثقافة بمختلف أنماطها من غناء وموسيقى وأدب وفن تشكيلي… ليست من أولويات هذه الأحزاب. وفي الجزائر نعاني أزمة ثقافية كبيرة وأيضا غياب سياسة ثقافية محكمة ورشيدة. ولا أدري إن تناست هذه الأحزاب الثقافة أم تعمدت إهمالها ظنا منها أن الشعب الجزائري لا يولي اهتماما للثقافة. ويؤسفني أن أقول أيضا إن هناك قطيعة واضحة بين الأحزاب السياسية والمثقفين، لأنهم غائبون في برامج هؤلاء المرشحين، والمثقف لا يستشار من طرف الأحزاب التي تنظر له بمنظور الشك وتتجنبه. ومن حق هذه الأحزاب اتخاذ الاستراتيجية التي تسير على نهجها، والمثقف أيضا من حقه أن ينتقدها وكل واحد منا حر في تقرير الأمور”.
وأضاف “لا أظن أن البرلماني يدافع عن الثقافة والمنتمين إليها بدليل أن القطاع الثقافي لا يسير وفق سياسة محكمة ولا يدعم بالطريقة اللائقة، وهذا مؤسف جدا، الأمر الذي جعل المثقف لا يثق في هؤلاء المترشحين ولا يهتم ببرامجهم.
حسان بن زراري: لا يوجد أدنى اهتمام بالفعل الثقافي

إن الثقافة من آخر اهتمامات الأحزاب ومرشحيه للانتخابات التشريعية، فلم يقدم البرلمان السابق في مختلف عهداته شيئا للثقافة، بدليل أن المثقف بقي يتخبط في نفس المشاكل والمعاناة. ولا أظن أن البرلمانيين الجدد سيهتمون بهذ الشأن، لذا فلا اهتمام من المثقفين بهذه البرامج الانتخابية، فلماذا نهتم بهذه البرامج التي لا نجد فيها أنفسنا ولا تحل مشاكلنا. فنحن نريد حلولا ملموسة لا شعارات مدونة على الأوراق.
الفنانة التشكيلية حسيبة تبيب: لهذا السبب تجاهل المثقف الحملة الانتخابية
“إن البرامج المقدمة من طرف المرشحين لم تهتم بالمثقفين بمختلف توجهاتهم
وميولاتهم، وهذا ما دفع بالمثقف إلى تجاهل الحملة الانتخابية وعدم الاهتمام بهذه الانتخابات لأن كلام هؤلاء مجرد شعارات والتطبيق الميداني غائب. والمثقف اليوم يعاني من عديد المشاكل ومسؤولو القطاع الذين تعاقبوا على تسيير القطاع الثقافي لم يصلوا إلى حلول جذرية لهذه المشاكل، فما بالك بالبرلمان الذي لا يهتم بالثقافة. والكل ينظر إلى الثقافة من وجهة سلبية وكأنها تبذير للأموال، بدليل أن سياسة التقشف طالتها بصورة أكبر من كل القطاعات الأخرى، خاصة الفن التشكيلي فحدث ولا حرج، لا يوجد أي اهتمام بهذا الفن من كل الجهات. وتجاهل المثقفين والفنانين لهذا الحدث أمر طبيعي، لأن البرامج المقترحة غير مهتمة بالمثقف”.
الممثل إبراهيم رزوق: لا تهمني الانتخابات

“لا تهمني هذه الانتخابات ولا ما جاء في برامج المترشحين لها ولا تعليق لدي عليها. كل ما يهمني هو إنجاز أعمالي الفنية وتقديمها للجمهور في أبهى حلة. وجمهوري أهم عندي من هذه الانتخابات”.
المطرب كريم مصباحي: الأحزاب لم تقدم أي خدمة للثقافة

“الأحزاب السياسية لم تقدم أي خدمة للثقافة ميدانيا، ويلجأون للفنان لمساندتهم في مختلف الاستحقاقات. وبدوري كفنان لا أصدق كلامهم. فهم لا يهتمون بالثقافة ولم يقدموا شيئا لها، بدليل أنه لا يوجد قانون يحمي الفنان ويدافع عن حقوقه. رغم أننا تلقينا عدة وعود من البرلمانيين السابقين، لكن لا تطبيق في الميدان لهذه الوعود.
المخرج المسرحي وحيد بن حسين: لا وجود للثقافة في برامج المترشحين
“لا موقع للثقافة في برامج المترشحين لانتخابات الرابع ماي القادم، وهي غائبة تماما في هذا الحدث ولا اهتمام بها كونها لا تدر عليهم المال. فالبرلماني يبحث عما ينفعه ويقضي مصالحه. والمثقف والفنان غير ذلك، لذا يديرون ظهورهم لهؤلاء. ونجد دائما القطيعة بين الطرفين، وكل طرف يدافع من جانبه عما يخصه”.