متظاهرو العراق يغلقون طرقا رئيسية ومنشآت نفطية

متظاهرو العراق يغلقون طرقا رئيسية ومنشآت نفطية

 

صّعد محتجو محافظات وسط وجنوب العراق ذات الغالبية الشيعية من وتيرة احتجاجاتهم، لتستهدف إغلاق طرق رئيسية ومؤسسات حكومية ومنشآت للطاقة مع منع موظفين من الالتحاق بوظائفهم.

ولم تبد قوات الأمن والجيش أي تحرك تجاه المحتجين على عكس ما حصل في العاصمة التي تدخلت فيها قوات الأمن وأعادت فتح شوارع رئيسية أغلقها متظاهرون، الاثنين.

ويغلق متظاهرون منذ 6 أيام ميناء أم قصر الجنوبي والشمالي في محافظة البصرة (جنوبا)، وأقدم محتجون على إغلاق الطريق المؤدي إلى حقل مجنون النفطي.ويعتبر حقل مجنون جنوب العراق ثالث أكبر حقل نفطي في العالم، وتقدر احتياطاته بـ12.6 مليار برميل.وفي محافظة ميسان جنوب البلاد، أغلق محتجون مبنى شركة نفط ميسان، وحقل البزركان، ومصفاة نفط ميسان، ومنعوا الموظفين من الذهاب إلى وظائفهم، معلنين عصياناً مدنياً.

وفي محافظة واسط وسط البلاد، أغلق المحتجون جسوراً حيوية، ومنعوا موظفي المؤسسات الحكومية من الذهاب إلى وظائفهم، ولم تبد السلطات المحلية أي ردود فعل تجاه المحتجين. وإزاء إغلاق حقول نفطية ومنشآت للطاقة، حذر نائب رئيس الوزراء العراقي ووزير النفط، ثامر الغضبان، االاثنين، من أن أضراراً ستلحق بالمواطنين جراء إغلاق منشآت الطاقة.

وقال ثامر الغضبان في تصريح للتلفزيون الرسمي، إن “أي توقف في إنتاج الغاز من حقول النفط سيؤدي إلى توقف محطة كهرباء الرميلة الغازية التي تنتج 1400 ميغاوات”.وأوضح الغضبان أن “أي تأثير على عمل حقول النفط، سيؤثر على تجهيز المواطنين بالغاز السائل”.تصعيد الاحتجاجات قابله، دعوة من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى المحتجين لإعادة الحياة إلى طبيعتها في بغداد والمدن الأخرى.وقال عبد المهدي في بيان وجهه للشعب العراقي: “مر شهر تعطلت فيه المصالح والمدارس والجامعات، وآن الأوان أن تعود الحياة لطبيعتها ومنع أعمال الحرق والاعتداء مهما كانت”.وأضاف عبد المهدي أن “تهديد المصالح النفطية وقطع طرق الموانئ يتسبب بخسائر كبيرة تتجاوز المليارات”.