أنا صديقتكم أسماء من البويرة، عمري 33 سنة، موظفة بمؤسسة تربوية منذ قرابة الخمس سنوات، تعرفت مؤخرا على شاب يصغرني بسنتين يسكن بالقرب من المؤسسة التربوية التي أعمل بها وهو يعمل أيضا كتاجر في محل لا يبعد كثيرا عن مسكنه العائلي والمؤسسة التي أعمل بها أنا، وكان يتابع كل تحركاتي وخطواتي ليتخذ بعد ذلك قرار خطبتي قاصدا بيت أهلي، رحب به الجميع في عائلتي ولم يكن لهم مانعا في قبول هذا الخاطب زوجا لي وبدوري أبديت موافقتي على إتمام ارتباطي به، لكن وفي سياق حديثي معه عن أمور تخص حياتنا ومستقبلنا كزوجين، علمت أنني أكبره بسنتين، فبدأت أتردد في الأمر رغم أنه لم يمانع في وجود هذا الفارق في السن بيننا، وأخبرني أيضا أنه كان يعلم من قبل أنه يصغرني سنا، خاصة وأن زميلتي في العمل أخبرتني أن هذا النوع من الزواج غير ناجح ومآله الفشل بعد فترة قصيرة.
وهنا زاد ترددي في إتمام هذا الزواج وتفكيري في فسخ هذه الخطبة، لكن التزام خطيبي وأخلاقه العالية وأيضا قبوله للفارق السني بيننا دفعني للاستمرار والتحضير لإتمام الزواج.
فهل أنا مخطئة سيدتي في هذا القرار أي التمسك بخطيبي رغم فارق السن بيننا أم أفسخ خطبتي تجنبا للعواقب الناجمة عن ذلك مستقبلا.
الحائرة: أسماء من البويرة
الرد: يبدو من خلال ما رويته لنا في محتوى مشكلتك أن خطيبك اختارك لسيرتك الحسنة وأخلاقك العالية وصفات أخرى محمودة فيك، وتجاوز فارق السن بينكما، بدليل أنه كان يعلم بذلك قبل التقدم لخطيتك.
ومادام هذا الأمر لا يشكل عائقا له، فلا تضعين له حسابا ولا تناقشي خطيبك فيه الآن ولا في المستقبل، واهتمي الآن بالتحضير لزفافك وبدء حياة جديدة مع من اختارك لتشاركيه حياته، وكوني الزوجة المطيعة والوفية والصالحة التي تخدمه وتوفر له سبل الراحة النفسية في حياته الزوجية، ولا داعي أبدا للتفكير في فارق السن بينكما، لأنه سيدفعك لخوض معركة غير منتهية وتتسببين في خلق مشاكل مع خطيبك .
نأمل أن تزفي لنا أخبارا مفرحة عن حياتك مع هذا الرجل الآن وبعد الزواج أيضا.. بالتوفيق.
