أعرب سكان البنايات الهشة ببلدية الرايس حميدو بالعاصمة عن مخاوفهم من حلول موسم الفيضانات وتهاوي مساكنهم على رؤوسهم، قبل أن يتم الإفراج عن أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين من عمليات الترحيل، مناشدين والي العاصمة إدراجهم ضمن عمليات الترحيل نحو سكنات لائقة، وانتشالهم من الحالة الكارثية التي يعيشونها منذ سنوات طويلة داخل سكناتهم الضيقة وكذا الأسطح والأقبية.
خرج سكان البنايات الهشة عن صمتهم ووجهوا نداء مستعجلا إلى الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لباب الوادي وكذا والي العاصمة، للوقوف على الضرر الذي يعانون منه في أحيائهم على غرار الصنوبر، شباط، الشاطو، لافيجري، وأنهم يعيشون ظروفا مزرية باتت تطبع يومياتهم، التي انعدمت فيها أبسط شروط الحياة، منددين بالمعاناة التي يقاسونها داخل السكنات الهشة منذ سنوات، ناهيك عن الأسطح والأقبية التي باتت تهدد حياتهم خاصة خلال فصل الشتاء، أين يفاقم تساقط الأمطار من وضعيتهم، منبهين إلى أن موسم الفيضانات الذي أضحوا على موعد دوري به قد اقترب وأن أمطار الخريف لطالما هددت حياتهم، مؤكدين على ضرورة تدخل السلطات للفصل في القضية من خلال الوقوف على معاناتهم وكذا النقائص التي تطبع حياة أكثر من 200 عائلة بحي الصنوبر وقرابة 300 عائلة أخرى بحي شباط إلى جانب المئات من العائلات بأحياء الشاطو ولافيجري.
كما شدد هؤلاء على ضرورة الالتفات إلى سكان الأقبية والأسطح الذين بدورهم يقاسون صعوبات كثيرة للتأقلم مع أوضاعهم الكارثية، مشتكين من طول فترة انتظارهم التي زادها الوباء تعقيدا بعدما عطّل حلمهم، مطالبين بحقهم في السكن وكذا الاستعجال في الكشف عن القائمة الإسمية التي تضم المستفيدين مع موعد عملية الترحيل .
يذكر أن الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لباب الوادي، عبد العزيز عثمان، قد قدم جملة من التطمينات للسكان باستمرار عملية إحصاء ملفات قاطني هذه البنايات الهشة، وهي الملفات التي سبق وأن تمت دراستها على مستوى البلدية قبل أن يتم إرسالها إلى مصالح الدائرة الإدارية لاستكمال عملية دراستها وكذا إحصائها قبل توجيهها نحو لجنة السكن لولاية الجزائر.
إسراء. أ