صعّدت بلدية الدويرة من حربها التي شنتها ضد مظاهر التلوث والفوضى بشوارعها، على خلفية تسجيل حالات تفريغ للنفايات بشكل عشوائي بلغ ذروته بإلقاء أحشاء المذابح في الطرقات، كما وقع بشارع بوغدو في تجاوز خطير جعل المنطقة تتحول في ظرف وجيز إلى مرتع لمختلف أنواع الحيوانات الضالة، وتستقطب الحشرات والقوارض دون الحديث عن المنظر العام والروائح الكريهة التي أضحت لا تطاق وأثارت حفيظة السكان والسلطات على حد سواء، استدعى منها إشهار سيف القانون ضد المتورطين ومطالبة التجار بوصولات تفريغ مخلفاتهم لإثبات إلقائها في مواقعها المخصصة لذلك أو المتابعة القضائية، بالموازاة ما تزال مصالح البلدية تواظب على عمليات التنظيف التي زادت وتيرتها مع رمضان بسبب زيادة الاستهلاك.
أُجبرت مصالح بلدية الدويرة على التلويح بالمتابعات القضائية ضد المتورطين في مظاهر التلوث الحاصلة مؤخرا بعدة شوارع، بعد تجرؤ البعض على إلقاء مخلفات وأحشاء الدواجن والمذابح في الهواء الطلق في صورة كارثية أثارت الرأي العام بالمنطقة وأشعلت منصات التواصل الاجتماعي نظرا لتبعات هذا السلوك غير الحضاري على البيئة والمحيط وكذا الصحة العامة للمواطنين، بحيث تحولت المنطقة في ظرف قياسي الى مرتع لمختلف أنواع الحيوانات والحشرات التي تنقل اجزاء منها هنا وهناك مع انتشار كثيف للروائح الكريهة، الأمر الذي جعل السلطات تتحرك وتوجه تحذيراتها الى التجار ومربي هذه الدواجن بفرض اجبارية الكشف عن مصير مخلفاتهم من خلال اظهار وصولات التفريغ، تحديد تاريخ ومكان الالقاء الذي يجب أن يكون في موقعه المخصص له وإلا التعرض لمتابعات قضائية قد تصل الى الغلق الفوري لمحلاتهم لشهر كامل مع غرامة مالية وهذا بالتنسيق مع مصالح مفتشية التجارة والأجهزة الأمنية.
في المقابل ورغم العوائق التي صادفت البلدية الا أنها ملتزمة بأشغال التنظيف بعدما تعذر على اكسترانات توريد شاحنات جديدة لجمع النفايات وتوزيعها على وحداتها، كما تعذر عليها ايضا ترميم وصيانة الشاحنات القديمة بسبب خطأ في الإجراءات أدى الى رفض التصديق على المبادرة من قبل المراقب المالي، مكتفية كحل مؤقت بتأجير شاحنات لتأدية المهمة إلى حين تسوية المشكل الذي لن يستغرق أكثر من شهرين من الآن.
إسراء. أ