حمل مبعوث الجامعة العربية الخاص إلى ليبيا، صلاح الدين الجمالي، حلف الناتو مسؤولية دمار ليبيا، وتحويلها إلى دولة فاشلة بسبب تدخله العسكري في أحداث سنة 2011.
وأكد الجمالي أن الحلف الأطلسي عندما تدخل فى ليبيا دمر كل شىء، حيث قام بتدمير الجيش والأمن والمؤسسات الحكومية، موضحاً أن ما حدث فى ليبيا سيناريو مشابه لما جري فى العراق لاسيما تفكيك الجيش.
وأضاف أن البلاد أصبحت لا تتحمل مزيداً من الصراع والفرقة، موضحاً أن الملف الليبي ربما يشهد تدخلات كثيرة نظراً لكثرة المصالح الخارجية فى تلك البلاد، مع وجود النفط، والموقع الإستراتيجي المتميز على البحر المتوسط، ما جعلها مطمعاً كبيراً.وأشار الجمالي، إلى وجود تنسيق كبير بين الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لبحث سبل الحل في ليبيا.من جهته قال مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، إن إغلاق مجمع المحاكم والنيابات في العاصمة طرابلس أمر غير مقبول، داعيًا الأطراف الليبية إلى احترام استقلال القضاء والسماح له بأداء وظيفته كشرط أساسي لسيادة القانون.وقال كوبلر إغلاق مجمع محاكم طرابلس غير مقبول. ويجب على الأطراف أن تحترم استقلال السلطة القضائية والسماح لها بأداء وظيفتها كشرط أساسي لسيادة القانون.وحمّل المجلس الأعلى للقضاء في ليبيا قسم البحث الجنائي طرابلس ، مسؤولية الاعتداء على مجمع المحاكم والنيابات بالعاصمة، معلنًا إدانته لهذه الأفعال التي وصفها بأنها غير مسؤولة وخطيرة ومخلة بالأمن.وقال المجلس الأعلى للقضاء في بيان أصدره بالخصوص: إنه تفاجأ صباح أمس بقسم البحث الجنائي طرابلس الذي أوكل له القانون المحافظة على الأمن ومكافحة الجريمة، بالاعتداء على مجمع المحاكم والنيابات بطرابلس بقفله ومنع أعضاء الهيئات القضائية من أداء الأعمال المناطقة بهم والمتقاضين من إنجاز مصالحهم ووصف المجلس الأعلى للقضاء هذه التصرفات بـالخطيرة والمخلة بالأمن؛ لأنها صدرت من جهة أوكل لها القانون حماية الأمن العام ومكافحة الجريمة. موضحًا أن هذه الجهة رفضت الكف عن ذلك وتمادت في فعل الاعتداء على مؤسسة قضائية تعد رمزًا من رموز العدالة.من جانب اخر منذ إعلان تحرير مدينة سرت من تنظيم داعش، بقي السؤال المطروح داخل ليبيا يتمحور حول الوجهات المقبلة المحتملة للتنظيم في البلاد، لتأتي الإجابة من وزارة الداخلية الليبية بطرابلس التي أكدت أن هذا التنظيم بدأ ينشط في العاصمة.وأعلنت الوزارة في بيان حمل توقيع مكتب التحريات التابع للإدارة العامة لمكافحة الإرهاب، هروب عدد من عناصر داعش من بنغازي ودرنة ومصراتة إلى طرابلس، إضافة لوصول عدد كبير منهم من سوريا عبر تركيا إلى مدينة مصراتة. وأكد البيان أن الإرهابيين متخفين في أزياء مدنية كأي مواطنين عاديين بعد أن تم منحهم بطاقات شخصية ليبية وجوازات سفر ليبية من قبل المتآمرين على الدولة ورؤساء الدوائر والمؤسسات الخاصة بهذا الشأن.ولا يخفي المسؤولون الأمنيون خشيتهم من إمكانية تغلغل التنظيم داخل طرابلس واستئناف عملياته القتالية، حيث يؤكد في هذا السياق محمد أبو عجيلة الروسي وجود عدة مجموعات لـسداعشس في عدة أماكن بطرابلس، إضافة لوجود بعض المعسكرات التي يتدربون فيها بشكل جعل المخاوف من شن هجمات مضادة من قبل التنظيم للرد على الهزيمة التي تلقاها في سرت معقله الرئيسي تتعاظم. وتعيش العاصمة طرابلس حالة من عدم الاستقرار، حيث تدور بين الحين والآخر أعمال عنف واشتباكات بين المليشيات من أجل السيطرة على الأرض أو تحقيق بعض المكاسب الاقتصادية والعسكرية وهو المناخ المناسب الذي تحبذه كل التنظيمات المتطرفة لأنه يساعدها على البقاء والنشاط بعيدا عن أي مراقبة.