أكد المدير العام للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، سيدي ولد التاه، استعداد مؤسسته لتقديم الدعم اللازم للمتعاملين الجزائريين وكذا وضع خبرته ومعرفته لتمكينهم من تعزيز وجودهم في القارة الإفريقية مع وجود “الضمانات اللازمة لمعاملاتهم”.
وجاء هذا، عقب استقباله من قبل وزير المالية، إبراهيم جمال كسالي، والذي بحث معه الفرص المتاحة للمصرف لتعزيز تدخلاته على مستوى القارة الإفريقية وهو اللقاء الذي شكل حسب بيان لوزارة المالية “سانحة لبحث الفرص المتاحة أمام المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا لتعزيز تدخلاته بشكل أهم على مستوى القارة الإفريقية في سياق تطبعه تحديات هامة ينبغي رفعها في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما في مجالات الأمن الغذائي والطاقوي والصحي والبيئي”. وحسب ذات المصدر، فإن كسالي استغل فرصة هذا اللقاء للتركيز على “الدور الهام” المنوط بالمصرف من أجل تعزيز التعاون العربي-الإفريقي، وذلك من خلال تشجيع تمويل المشاريع المدمجة الكفيلة بضمان نمو مستدام على مستوى بلدان القارة. من جهته، حرص الدكتور سيدي ولد التاه على إعلام كسالي بصفته محافظ بنك الجزائر لدى هيئته المالية بالنتائج الايجابية المسجلة من قبل المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا خلال السنوات الأخيرة وتبليغه بأهم عناصر إستراتيجيته الجديدة المعدة في إطار المخطط الخماسي للتنمية المقبل. وبعد أن أكد على دعم الجزائر للجهود التي يبذلها المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا و”التزامه الدائم” بتعزيز علاقات التعاون الإفريقية، تطرق كسالي مع التاه إلى إمكانيات دعم المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا لجهود ولوج المتعاملين الجزائريين للسوق الإفريقية وترقية الصادرات الجزائرية الموجهة لهذه السوق، تضيف الوزارة. وحسب الوزارة، فإن المحادثات بين المسؤولين أدت إلى الاتفاق على تنظيم حدث يجمع بين الفاعلين الاقتصاديين الجزائريين (مصدرين ومستثمرين ومؤسسات مالية)، وذلك في إطار الاحتفالات المزمع تنظيمها إحياء للذكرى الخمسين لتأسيس البنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا. كما سيسمح هذا الحدث، بدراسة “السبل والوسائل القادرة على مرافقة هذه الإرادة الجزائرية للتوجه نحو السوق الأفريقية للاستفادة من إمكاناتها الهائلة التي أوجدها إنشاء منطقة التبادر الحر الأفريقية”، حسب البيان. ويعد البنك العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا مؤسسة مالية تم إنشاؤها في عام 1974 بالجزائر العاصمة من قبل الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. ويهدف إلى المساهمة في تنمية التعاون الاقتصادي والمالي والتقني العربي-الأفريقي قصد تجسيد التضامن العربي الأفريقي القائم على المساواة والصداقة. وتأتي زيارة، الدكتور سيدي ولد التاه إلى الجزائر، في إطار مشاركته في أشغال اللقاء العربي الأفريقي لتشجيع المعاملات بين المنطقتين، الذي نظم على هامش النسخة الأولى للمعرض والمؤتمر العربي الدولي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (12 إلى 14 ديسمبر 2022) والتي يعد البنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا أحد الممولين الرئيسيين لها.
سامي سعد

