ما يزالون ينتظرون إعادة إسكانهم… قاطنو شاليهات حي “المدينة الجديدة” بدلس يعانون

elmaouid

ما يزال ما يزيد عن 200 عائلة قاطنة شاليهات المدينة الجديدة بدلس شرق بومرداس ينتظرون تدخل المسؤول الأول عن البلدية من أجل إعادة إسكانهم، وبالتالي ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة تنهي معاناة دامت

أزيد من 15 سنة كاملة في تلك البيوت التي يعانون فيها في صمت رهيب نظرا لاهترائها بالكامل.

في لقاء جمعنا مع بعض قاطني شاليهات حي “المدينة الجديدة” بدلس شرق بومرداس، أكدوا لنا أنهم يعيشون جحيما كبيرا في تلك البيوت الجاهزة التي مضى على إسكانهم فيها أزيد من 15 سنة، أي مباشرة بعد تعرض سكناتهم للهدم في زلزال 21 ماي 2003، غير أن السلطات المعنية لم تتدخل بالرغم من مطالبتهم بترحيلهم إلى سكنات، غير أن الأمر في كل مرة يتأجل بحجة أن السكنات المبرمجة بالبلدية لم تنتهِ الأشغال بها وتسير بوتيرة بطيئة.

مضيفين في السياق ذاته أنهم يعانون كثيرا في فصل الشتاء، أين يتخوف العديد من العائلات من هذا الفصل في ظل البرودة الشديدة التي تميز الشاليه، ناهيك عن تسرب مياه الأمطار إلى سكناتهم، ما يجعل لياليهم نهارا باعتبارهم يقومون بإخراج المياه من منازلهم، كما أن هذه المشكلة أدت إلى تعرض العديد من أثاث المنزل للإتلاف.

كما تطرق القاطنون أيضا إلى مشكلة ضيق الشاليه الذي لم يعد يستوعب عدد الأفراد خاصة وأن مساحته لا تتعدى المترين ونصف.

هذا إلى جانب غياب في تلك البيوت الجاهزة أدنى متطلبات العيش الكريم، كالغاز الطبيعي ما يؤدي بهم إلى شراء قارورات غاز البوتان التي أنهكت أسعارها جيوبهم خاصة ذوي الدخل المتوسط، المياه تغيب أكثر مما تحضر خاصة في فصل الصيف ما يضطرهم في كل مرة إلى شراء صهاريج من المياه التي تخضع للمضاربة من قبل التجار، أين يعرض الصهريج الواحد بـ 1500 دج، الأمر الذي كبدهم مصاريف أخرى هم في غنى عنها.

بالإضافة إلى اهتراء شبكة الطرقات المؤدية إلى الشاليهات باعتبارها لم تشهد عملية صيانة منذ سنوات، أين تتحول في الأيام الممطرة إلى مستنقعات مائية وبرك تعرقل سير الراجلين وأصحاب السيارات، أما صيفا فإن الغبار المتطاير هو سيد يوميات السكان ما يعرضهم لأمراض خاصة ذوي الحساسية والربو، ناهيك عن انتشار النفايات ما حول الحي إلى شبه مفرغة عمومية تشمئز منها النفوس وتنفر الزوار إليه بسبب غياب عمال النظافة والوعي المدني لدى القاطنين.

وأمام هذه الظروف الصعبة التي يعيشها قاطنو شاليهات حي “المدينة الجديدة” بدلس شرق بومرداس، يأمل هؤلاء أن يتدخل رئيس المجلس الشعبي البلدي ووالي الولاية في القريب العاجل ويبرمجا عملية ترحيلهم لإنهاء معاناة طال أمدها كثيرا.