ما هي معايير اختيار الزوجة في الإسلام؟

ما هي معايير اختيار الزوجة في الإسلام؟

 

إن اختيار ذات الدِين والخلُق، العفيفة المحتشمة، ذات الأخلاق الفاضلة: ” فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ” النساء: 34، ” وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ ” النور: 32، ” وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ ” البقرة: 221، ” الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ” النور: 26.

– ومن مَعايير اختيار الزوجة أن تكون وَدودًا، ولودًا؛ فعن معقل بن يسارٍ رضي الله عنه قال: جاء رجلٌ إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أصبت امرأةً ذات حسبٍ وجمالٍ، وإنها لا تلِد، أفأتزوَّجها؟ قال: ” لا “، ثمَّ أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة، فقال: “تزوَّجوا الوَدودَ الوَلود؛ فإني مكاثِرٌ بكم الأمم” صححه الألباني.

– ومن معايير اختيار الزوجة أن تكون بِكرًا؛ لتكون المحبَّة بين الزوجين أقوى، والصِّلة أوثق، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: هلك أبي وترَك سبع بناتٍ أو تسع بناتٍ فتزوَّجتُ امرأةً ثيبًا، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” تزوَّجتَ يا جابر؟”، فقلتُ: نعم، فقال: ” بكرًا أم ثيبًا؟”، قال: بل ثيبًا، قال: ” فهلَّا جارية تلاعبها وتلاعبك، وتضاحكها وتضاحكك” رواه البخاري، فالمرأة يتعلَّق قلبها بأول زَوج؛ إذ لم تعرف سواه، فيكون ودها منصرفًا إليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” عليكم بالأبكار؛ فإنهن أعذب أفواهًا، وأنتق أرحامًا، وأرضى باليسير” حسنه الألباني.

– ومن معايير اختيار الزوجة أن يرتضي شَكلها؛ فعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه خطب امرأةً، فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: ” انظر إليها؛ فإنَّه أحرى أن يُؤدم بينكما” صححه الألباني ؛ أي: أحرى أن تَدوم المودَّة بينكما.

– ومن معايير اختيار الزَّوجة، أن تكون حسيبة، كريمة العنصر، طيِّبة الأرومة؛ لأن الغالب فيمن اتَّصفَت بذلك أن تكون حَميدة الطِّباع، ودودة للزَّوج، رحيمة بالولد، حريصة على صَلاح الأسرة وصيانة شرف البيت، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ” تخيَّروا لنُطَفكم، وانكحوا الأكْفاء، وأنكحوا إليهم” حسنه الألباني.