ما هي صفات التاجر الصدوق ؟

ما هي صفات التاجر الصدوق ؟

 

– محبة الخير للغير: الصفة الأولى التي ينبغي للتاجر المسلم ان يتصف بها أن يحب الخير لغيره كما يحبه لنفسه وأن ينزل البائع أو المشتري منه منزلة نفسه فكما تحب أيها التجار لنفسك المكسب والربح أحبه لغيرك وكما لا تحب لنفسك الغبن والغش فلا تغبنن أحدا ولا تغشه. عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه كذا عند البخاري. قال الله تعالى ” وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ” هود: 85.

– السماحة في البيع والشراء: و من الأخلاق التي يجب ن يتحلى بها المسلم عند البيع و الشراء السماحة و السماحة في البيع: أن يتساهل البائع في الثمن والمشتري في المبيع، والتساهل في المعسر بالثمن فيؤجل إلى وقت يساره، ومما جاء في الحديث: “عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى” أي طالب بدينه. أخرجه البخاري.

– عدم تطفيف الكيل والميزان: و من أخلاق التاجر المسلم أن يتقي البائع و المشتري ربه و يحذر من تطفيف الكيل و الميزان يقول الله جل وعلا: ” وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ” المطففين: 1، 6.

– القناعة في الربح: و من آداب و ضوابط البيع القناعة لدى البائع بما يسر الله له فأنت أيها البائع لا بد أن تربح وتسعى في الربح لكن ليكن هذا الربح ربحاً واقعياً لا ربحاً تجاوزيا، إن كثير من المبالغات في السلع التي يفرضها بعض الباعة مخالفة للواقع فتكون السلعة مثلاً بكذا وترى الأرباح فيها أحيانا قد تصل إلى 100% وأكثر من ذلك فلا بد من قناعة لك أيها المسلم وقناعة بالرزق الذي تحصل عليه وأن يكون ربحك ربحاً طيبا ًربحا مباركا لا ضرر فيه على الأخرين وفي الحديث: عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.