– تتنزل على أهل الاستقامة السكينة: قال تعالى: ” إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ ” فصلت: 30؛ فالملائكة تتنزل عليهم بالسرور والحبور والبشرى في مواطن عصيبة، قال وكيع: “البشرى في ثلاثة مواطن: عند الموت، وفي القبر، وعند البعث”.
– الطمأنينة والسكينة: حيث قال تعالى: ” أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا ” فصلت: 30؛ أي: لا تخافوا مما تُقدِمون عليه من أمور الآخرة، ولا تحزنوا على ما فاتكم من أمور الدنيا، وقال عطاء رحمه الله: “لا تخافوا ردَّ ثوابكم؛ فإنه مقبول، ولا تحزنوا على ذنوبكم؛ فإني أغفرها لكم”.
– البشرى بالجنة: فقال تعالى: ” وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ” فصلت: 30، وهذا هو الهدف الذي ينشده كل مسلم، نسأل الله من واسع فضله.
– سَعة الرزق في الدنيا: قال تعالى: ” وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ” الجن: 16؛ أي: كثيرًا، والمراد بذلك سعة الرزق.
– الانشراح في الصدر والحياة الطيبة: قال تعالى: ” مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ” ومَن جاء بالاستقامة فقد عمل أحسن العمل؛ فاستحقَّ الحياة الطيبة. ومن سبل تحقيق الاستقامة:
– فعل الطاعات، والاجتهاد فيها، ومجاهدة النفس عليها: ومن الأصول العقدية في مذهب أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، والأدلة على هذا الأصل كثيرة مستفيضة، وأهم ما يحافظ عليه العبد الصلوات الخمس، وكذلك بقية الفرائض، ويستزيد من النوافل، ويُكثر منها، وفي الحديث القدسي حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: قال الله عز وجل: “وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما زال يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورِجلَه التي يمشي بها” رواه البخاري.