إنها الحوقلة.. كلمة لا حول ولا قوة إلاّ بالله. هذه الكلمة العظيمة لها دلالات عظيمةٌ ومعانٍ جليلةٌ تشهد بجلالها، وتدل على كمالها وعِظم شأنها وكثرة فوائدها وفضائلها. فلِعِظَمِ فضلها عند الله، وكثرة ثوابها عنده، وما يترتب عليها من خيراتٍ متنوعةٍ وفضائلَ متعددةٍ في الدنيا والآخرة، فقد وردت نصوص كثيرة تنوعت في الدلالة على تشريف هذه الكلمة ورِفعة مكانتها، ومما يدل على فضل هذه الكلمة العظيمة:
– أنها كنز من كنوز الجنة: فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ”.
– أنها من كنزٍ تحتَ العرشِ: فعن أَبي ذر رضي الله عنه قال:”أَمَرَنِي خَلِيلِي صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بِسَبْعٍ..وأمرني أن أُكثِرَ من قولِ لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ فإنَّهنَّ من كنزٍ تحتَ العرشِ”.
– أنها غرس مِنْ غِرَاسِ الجَنَّةِ: عن أَبي أَيوب الأنصارِي رضي الله عنه أن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مَرَّ عَلَى إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ :”مُرْ أُمَّتَكَ فَلْيُكْثِرُوا مِنْ غِرَاسِ الْجَنَّةِ فَإِنَّ تُرْبَتَهَا طَيِّبَةٌ وَأَرْضَهَا وَاسِعَةٌ، قَالَ: وَمَا غِرَاسُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ”.
– أنها باب مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ: عن قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنهما أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:”ألا أَدُلُّك على بابٍ من أبواب الجنَّةِ؟ قلتُ: بلى، قال: لا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ”.
– أنها سبيل لحفظ النعم: وقال المؤمن لصاحبه: ” وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ ” الكهف: 39، قال مالك: ينبغي لكل من دخل منزله أن يقول هذا.
– أنها سبب في تكفير الخطايا: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:”ما علَى الأرضِ أحدٌ يقولُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ إلَّا كُفِّرَت عنهُ خطاياهُ ولو كانت مثلَ زبدِ البحرِ”.