ما هي الأوقات المفضَّلة للدعاء ؟

ما هي الأوقات المفضَّلة للدعاء ؟

مع أن الدُّعاء ليس مختصًّا بزمان ولا مكان، فإن هنالك أوقاتًا يفضَّل فيها الدعاءُ، نذكُر منها:

جوف الليل الآخر ووقت السَّحر: تصديقًا لقول رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قيل لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم: أي الدُّعاء أسمع؟ قال: “جوفُ اللَّيل الآخِر، ودبُر الصَّلوات المكتوبات” رواه الترمذي.

– الوقت بين الأذان والإقامة: عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم “لا يُرَدُّ الدعاءُ بين الأذان والإقامة” رواه أبو داود والترمذي.

– عند السجود: لقول خير البرية؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: “أقرب ما يكون العبدُ من ربه وهو ساجد، فأكثِروا من الدعاء” رواه مسلمٌ.

– ساعة مِن يوم الجمعة: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ذكَر يوم الجمعة فقال: “فيه ساعةٌ لا يوافقُها عبدٌ مسلم وهو قائم يصلي يسألُ اللهَ شيئًا إلا أعطاه إياه” وأشار بيده يقلِّلُها؛ متفق عليه.

– دعاء يوم عرفة: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال “خير الدعاء دعاءُ يوم عرفة، وخيرُ ما قلتُ أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير” رواه الترمذيُّ.

– اللجوء إلى الله وقت الأزمات: إكرام الله عز وجل للمضطرين الذين يدعونه ويلجؤون إليه سبحانه؛ بأن يفرِّجَ عنهم ويجيب دعاءهم؛قال الله تعالى في سورة النمل ” أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ” النمل: 62. وهذا كان دأبَ الأنبياء عليهم السلام كما ذكَر اللهُ تعالى عنهم في القرآن الكريم “إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ” الأنبياء: 90. فكان لأنبياء الله أدعيةٌ وذكرٌ والتجاء إلى الله وقت الأزمات والشدة، يدعون الله مخلِصين له الدين، فقد رغَّبت السُّنن المطهَّرة في الدعاء، وحثت عليه، وقد أتحفتنا كتب السيرة المعطرة بالأحاديث لرسول الله تحثُّ على الدعاء، والدعوات التي رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منها: عن أنس رضي الله عنه قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم “اللهم آتِنا في الدنيا حسنة، وفى الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار” متفق عليه.

 

من موقع الالوكة الإسلامي