إن للأسرة أهداف علية في دين الإسلام وذلك لان الآسرة هي اللبنة الأولى في أساس وإصلاح المجتمع لذا فان للأسرة أهداف وثمار بينها لنا العزيز الغفار والنبي المختار صلى الله عليه وسلم نذكر منها:
– الهدف الديني: وهو عبادة الله وحده وإنشاء جيل رباني يعبد الرب العلي قال الله تعالى ” وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ” الذاريات: 56. لذا قال العلماء أن تكوين الأسرة أمر تعبدي يتعبد المسلم ربه بإنشاء أسرة قائمة على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “النكاح من سنتي، فمن لم يعمل بسنتي فليس مني، وتزوَّجوا فإني مكاثرٌ بكم الأممَ، ومن كان ذا طَوْلٍ فليَنكِح، ومن لم يجد فعليه بالصيام؛ فإن الصوم له وِجَاء” رواه ابن ماجه.
– الهدف الأخلاقي: ومن أهدف الأسرة تزكية السلوك والأخلاق والبعد عن الرزيلة والانحلال الخلقي وقد امتدح الله تعالى العفة وحرض عليها وبشر أصحابها بالفلاح ” وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ” المؤمنون: 5، وأرشد إلى ما يعين على ذلك ويسد الذرائع إلى فاحشة الزنى ” قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ” النور: 30، وقوله ” إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ” النور: 19.
– الهدف اجتماعي: والهدف الاجتماعي من تكوين الأسرة عباد الله هو توثيق عرى المحبة والألفة بين أبناء المجتمع وهذا من نعم الله تعالى على المسلمين قال الله تعالى مبينا ذلك: ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ” الحجرات: 13.
– الهدف الصحي: وهو حماية المجتمع من الأمراض الناتجة عن الاتصال المحرم فالأسرة تعمل على تقنين العلاقة بين الرجل وبين المرأة. فالزواج هو الوسيلة المشروعة التي شرعها العليم الحكيم للاتصال بين الرجل والمرأة فإذا حاد الإنسان عن فطرة الله التي فطر الناس عليها انتشرت الأمراض وظهرت الأوجاع التي لا يجد الطب لها دواء.