سؤال وجواب

ما هي أسباب الحرمان في شهر الغفران ؟

ما هي أسباب الحرمان في شهر الغفران ؟

أولًا: ضعف تعظيم حرمة الشهر وإجلاله؛ قال تعالى: ” ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ” الحج: 32، قال السعدي رحمه الله: والمراد بالشعائر: أعلام الدين الظاهرة… وتقدم أن معنى تعظيمها، إجلالها، والقيام بها، وتكميلها على أكمل ما يقدر عليه العبد… فتعظيم شعائر الله صادر من تقوى القلوب، فالمعظِّم لها يبرهن على تقواه وصِحَّة إيمانه؛ لأن تعظيمها تابعٌ لتعظيم الله وإجلاله.

ثانيًا: التكاسُل عن أداء العبادات والطاعات وهي آفةٌ خطيرةٌ، وصِفةٌ من صفات أهل النفاق؛ قال تعالى: ” إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ” النساء: 142؛ لذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “اللهم إنِّي أعوذُ بِكَ من العجز والكسل…” رواه البخاري. والتكاسل سِرُّ الخيبة والخسار؛ قال القنوجي: “مَنْ دامَ كسلُه، خاب أملُه”، ومن صور التكاسُل عن الطاعات في رمضان:

– تضييع الليل في السهر دونما فائدة، والنوم غالب النهار، وفي ذلك تضييع لأعظم النِّعَم؛ ألا وهو عُمْر الإنسان ووقته الذي هو حياته على الحقيقة.

– التكاسُل عن قراءة القرآن وحفظه وتدبُّره، ورمضان شهر القرآن قد كان السَّلَفُ الصالح يتنافسون على تلاوته وختمه، فأي خسارة أعظم من أن تنقضي ليالي رمضان وما زال البعض هاجرًا لكتاب الله؟! وكيف الجواب حين يشتكي رسولُ اللهِ هاجِرَ القرآن يوم القيامة؟ قال تعالى: ” وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ”  الفرقان: 30.