ما هو فضل عشر ذي الحجة؟

ما هو فضل عشر ذي الحجة؟

 

– أن الله تعالى أقسم بها: فإذا أقسم الله بشيء دلَّ هذا على عِظَم مكانته وفضْله؛ إذ العظيم لا يُقسم إلا بعظيم؛ قال تعالى ” وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ” الفجر: 1، 2. والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين من السلف والخلف.

– أنها الأيام المعلومات التي شرع الله فيها ذكره: قال تعالى ” وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ” الحج: 28، وذهب جمهور العلماء إلى أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، ومنهم ابن عمر وابن عباس.

– أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهِد لها بأنها أفضل أيام الدنيا: فعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” أفضل أيام الدنيا أيام العشر – يعني عشر ذي الحجة – قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: ولا مثلهن في سبيل الله، إلا رجلٌ عفَّر وجهه بالتراب” رواه ابن حِبَّان وصحَّحه الألباني.

– أن فيها يوم عرفة: ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة، لكفاه ذلك فضلاً، وقد تكلَّمنا عن فضل يوم عرفة، وهدْي النبي صلى الله عليه وسلم فيه في رسالة “الحج عرفة”.

– أن فيها يوم النحر: وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم “أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القَرِّ” رواه أبو داود والنسائي، وصحَّحه الألباني.

– اجتماع أُمهات العبادة فيها: قال الحافظ ابن حجر في الفتح: “والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة، لمكان اجتماع أُمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتَّى ذلك في غيره”.

– أما أفضل الأعمال في عشر ذي الحجة: فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر – قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلٌ خرَج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء” رواه البخاري. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال “كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكرت له الأعمال، فقال: ما من أيام العمل فيهنَّ أفضل من هذه العشر، قالوا: يا رسول الله، الجهاد في سبيل الله؟ فأكبَره، فقال: ولا الجهاد إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مُهجة نفسه فيه” رواه أحمد، وحسَّن إسناده الألباني.