ما هو علاج فوبيا الزواج عند الفتيات ؟

ما هو علاج فوبيا الزواج عند الفتيات ؟

 

إن من أهم طرق علاج خوف الفتيات من الزواج هو التربيةَ الجنسية، التي ترتكز على الأخلاق الفاضلة القويمة والنابعة من روح ديننا الإسلامي، وتزويد الفتاة بالمعلومات الصحيحة عن العلاقة الزوجية والجنسية، وتصحيح الصور المشوهة عن هذه العلاقة، إضافة إلى توعية الفتاة وحمايتها من الوقوع في إقامة علاقات خارج حدود الشرع، والانخراط في التجارب العاطفية، ووضع التوقعات العالية عن زوج المستقبل الذي ينبغي أن يوفر لها كل أسباب الحياة الرغيدة، إضافة إلى توطيد الفتاة لعلاقتها مع والدتها التي تعتبر نموذجها الأعلى وقدوتها، والتي تكتسب منها دورها الاجتماعي في الحياة، دون أن يكون هناك ارتباط مبالغ فيه مع الأب قد يقود إلى صراع خفي مع الأم، وتلعب الدورات التحضيرية للأزواج الشابة في مرحلة الخطوبة وما قبل الزواج دورًا هامًا في الإعداد للحياة الزوجية والتهيئة لها، وتحديد الأدوار والمسؤوليات المطلوبة من كل طرف، وهذا الأمر يقلل من الطلاق المبكر، والصدمات التي تحدث في المراحل الأولى من الزواج”. لا شكَّ أن الفتاة تنتظر اليوم الذي تتزوج فيه، وتكوِّن أسرة؛ لتشعر بالاستقرار والأمان، وحينما يكون هناك قلق من الإقدام على هذه الحياة الجديدة؛ فهذا طبيعي ما لم يتجاوز الوضع المعقول، أمَّا عندما تحجم الفتاة عن الزواج وترفض، فهذا يحتاج إلى وقفة مراجعة للأسباب، وتفهم حتَّى تتخلص منها، ومن الأسباب الشائعة عند الفتيات: الخوف من الزواج: لأنَّها غيرُ مُستعدَّة له، وكون الزواج مسؤوليَّة. الخوف من عدم القُدرة على التَّكيُّف مع الطرف الآخر. الخوف من أن يكون الزوج رجلاً غيرَ مناسب، وغير مُتوافق في الميول والطباع. الخوف من المشاكل الأُسريَّة. إنَّ الحياة المثاليَّة الخاليَة من الصُّعوبات والمشكلات لا تُوجد إلاَّ في الخيال، وتأسيسُ علاقة زوجيَّة جيدة، والمحافظة عليها يتطلب وقتًا وإرادة قويَّة، ولكي تنجح العلاقة الزوجية يجب أن تُقدِم الفتاة على الزواج بمعرفة المفهوم الصحيح له، وأن تجعل له الأولويَّة في حياتها حاضرًا ومُستقبلاً، وهناك مهارات يُمكن تعلُّمها وتنميتها؛ لتصنع علاقة زوجيَّة إيجابيَّة مُرضية، كما أنَّ الاطلاع ومعرفة ما تتطلبه الحياة الزوجيَّة مهمٌّ قبل الدخول بها؛ حتَّى تساعد على إزالة الرهبة من الزواج.

الكاتب أنور النبراوي