ما هو أفضل علاج لقسوة القلب ؟

ما هو أفضل علاج لقسوة القلب ؟

 

البكاء خشيةً من الله عبادةٌ قلبية يظهر أثرها على الجوارح، فمن رق قلبه دمعت عيناه، ومن قسا قلبه جفت من دموع الخشية عيناه، وأفضل علاج لقسوة القلب:

– تلاوة القرآن وتدبر آياته: التأمل بآيات القرآن بقصد الاتعاظ والاعتبار؛ قال تعالى: ” أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ” محمد: 24.

– الإكثار من الذكر والاستغفار؛ فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه، مثل الحي والميت”؛ أخرجه البخاري ومسلم.

– العطف على اليتامى والمحتاجين؛ ففي الحديث: “أدنِ اليتيم منك، وأَلْطِفه، وامسح برأسه، وأطعمه من طعامك؛ فإن ذلك يُليِّن قلبك، ويدرك حاجتك”.

– الدعاء بأن يرزقه الله عز وجل رقة القلب ودموع الخشية والخشوع؛ قال تعالى: ” وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ” غافر: 60. وقد ورد في فضل البكاء من خشية الله عدة أحاديث منها: عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله” صحيح الترمذي. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عدل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه” رواه البخاري ومسلم. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الخوف من الله عز وجل دائم الخشوع في صلاته؛ فعن عبد الله بن الشخير قال: “رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وفي صدره أزيز كأزيز الرحى من البكاء” صحيح أبي داود.

 

من موقع وزارة الشؤون الدينية