طرحت زيارة وفد دبلوماسي أمريكي إلى الشرق الليبي الذي يسيطر عليه اللواء خليفة حفتر، مزيدا من التساؤلات حول الضغوط الأمريكية الجديدة من أجل إيقاف العداون على العاصمة، وما إذا كان الوفد سيبلغ ساسة وعسكر الشرق بتوجهات جديدة للإدارة الأمريكية برفض التصعيد العسكري.
ووصل نائب رئيس البعثة الأمريكية إلى ليبيا، جوشوا هاريس إلى مدينة بنغازي (شرق ليبيا) الجمعة، في أول زيارة لدبلوماسي أمريكي، منذ أن علقت الولايات المتحدة أنشطتها الدبلوماسية في ليبيا عام 2014، وذلك بهدف إجراء مشاورات مع شخصيات عدة بشأن إنهاء القتال حول طرابلس.
وأكدت السفارة الأمريكية الزيارة، مشيرة إلى أن واشنطن تدفع باتجاه تخفيف حدة القتال في طرابلس والدفع بالعملية السياسية بوساطة الأمم المتحدة، داعية القادة السياسيين والاقتصاديين والأمنيين الليبيين للمساهمة في إنهاء الأعمال العدائية الحالية ودعم حل سياسي للصراع”، وفق بيان للسفارة الجمعة.
وأثارت الزيارة وتصريحات السفارة الأمريكية بعض التساؤلات حول سر عودة الدبلوماسية الأمريكية بقوة الآن إلى الشرق الليبي؟ وهل تحمل رسائل معينة وضغطا على حفتر ومؤيديه؟
من جهته، أشار المحلل السياسي الليبي والمستشار السابق لحفتر، محمد بويصير إلى أن هذه الخطوة تخدم اتجاهين: الأول هو الاستماع مباشرة لآراء من يتولون الأمور سياسيا وعسكريا في الشرق الليبي، ومن ثم التمكن من تقييمها أمريكيا، والثاني هو العمل التحضيري لمؤتمر “برلين” الذى تدعم فيه الخارجية الأمريكية إصرار ألمانيا أن يكون ناجحا ومختلفا عن مؤتمري “باريس” و”باليرمو”.
وأوضح في تصريحات لـ”عربي21″ أن “نائب رئيس البعثة الأمريكية “هاريس” يعد من أهم الشخصيات في الخارجية الأمريكية في فهم المغرب العربي، وكذلك الحرب على “الاٍرهاب”، فقد سبق أن تولى مناصب قيادية في الاتجاهين، وهو يتحدث العربية بطلاقة”، وفق معلوماته.
إعداد: ي. ش