عرف مانشستر سيتي أسوأ موسم له في عهد بيب غوارديولا، إذ كان أداؤه في دوري أبطال أوروبا مخيباً للآمال، حيث خرج من الدور التمهيدي أمام ريال مدريد الذي لم يكن في أفضل حالاته كذلك. وفي الدوري الإنجليزي ودّع الفريق المنافسة على اللقب مبكراً، رغم أنه كان بطلاً للدوري في أربع مناسبات متتالية تحت قيادة التقني الإسباني.
ولم يستطع السيتي مجاراة زحف ليفربول بقيادة آرني سلوت، كما أن منافسة أرسنال بقيادة ميكيل أرتيتا، مساعد مدرب السيتي السابق وتلميذ غوارديولا، كانت تحدياً كبيراً، بل إن الفريق عانى في بعض اللحظات حتى من التهديد بفقدان مراكز المؤهلين لدوري أبطال أوروبا، وهو أمر كان يُعد مستحيلاً في بداية الموسم. وكانت كأس الاتحاد الإنجليزي بمثابة الملاذ الأخير لمانشستر سيتي لإنقاذ الموسم، إذ أظهر الفريق مشواراً قوياً في البطولة حتى وصل إلى النهائي، لكن في “ويمبلي” حطّم فريق كريستال بالاس أحلام دي بروين ورفاقه وحصوله على أول لقب في تاريخه. ولم ينجُ السيتي من مشاكل الإصابات التي أثرت على استقراره، أبرزها غياب إرلينغ هالاند، كما غاب رودري، نجم خط الوسط والبروفيسور الذي يعد من أفضل لاعبي سيتي، بسبب الإصابة، في حين لم يقدم لاعبون مثل سافينيو وغوندوغان المستوى المتوقع منهم هذا الموسم. وحاول السيتي تعزيز صفوفه في سوق الانتقالات الشتوية بضم لاعبين مثل عمر مرموش ونيكو غونزاليس وخوسانوف وإتشيفيري، لكن هذه التعاقدات لم تُحدث فارقاً كبيراً في أداء الفريق، ولم تنقذ موسماً كان يُفترض أن يكون حافلاً بالنجاحات، لكنه تحوّل إلى واحد من أكثر مواسم بيب غوارديولا إحباطاً في تاريخه.