مالي.. العسكريون يعتقلون الرئيس نداو ورئيس الوزراء ووزير الدفاع

مالي.. العسكريون يعتقلون الرئيس نداو ورئيس الوزراء ووزير الدفاع

 

أفادت وكالة “فرانس برس”، الثلاثاء، بأن العسكريين في مالي اعتقلوا الرئيس باه نداو ورئيس الوزراء ووزير الدفاع وذلك عقب الإعلان عن تشكيلة جديدة للحكومة تم فيها استبدال وزيري الدفاع والأمن.

ونقلت “فرانس برس” عن رئيس الوزراء مختار وان قوله، إن العسكريين اقتادوه قسرا إلى مقر الرئيس باه نداو.

وأفادت مصادر لوكالة “رويترز” بأن العسكريين اقتادوا الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الدفاع سليمان دوكوريه إلى قاعدة “كاتي” العسكرية.

ويأتي ذلك بعد ساعات من الإعلان عن تشكيلة جديدة للحكومة، غاب عنها اثنان من العسكريين المتنفذين الذين أطاحوا بالرئيس السابق أبوبكر كيتا في أوت عام 2020.

وقررت السلطات الانتقالية في مالي استبدال العقيد موديبو كونيه بالجنرال سليمان دوكوريه في منصب وزير الأمن، والعقيد ساديو كامارا بالجنرال محمدو الأمين بالو في منصب وزير الدفاع.

وعلى الرغم من ذلك تغلب العسكريون على تشكيلة الحكومة الجديدة التي تم تكليف مختار وان بتشكيلها في 14 مايو الجاري بعد استقالة الحكومة الانتقالية.

وفوجئ الشارع المالي الإثنين، بانقلاب جديد، إذ قامت قوات من الجيش باعتقال الرئيس الانتقالي باه نداو، ورئيس وزرائه مختار وان.

ونددت جهات دولية بانقلاب مالي، إذ دعت بعثة الأمم المتحدة في مالي إلى الإفراج “الفوري وغير المشروط” عن المعتقلين، وقالت إن من يحتجزون القادة سيُعاقبون على أفعالهم.

وقالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وعدة دول أوروبية في بيان مشترك إن وفدا من إيكواس سيزور باماكو اليوم الثلاثاء للمساعدة في حل “محاولة الانقلاب”.

ودعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى “الإفراج غير المشروط عن المحتجزين حاليا”.

بدوره، ندد الاتحاد الإفريقي بالانقلاب العسكري الجديد، إذ طالب في بيان، الثلاثاء، عبر تويتر، بإطلاق سراح نداو ووان بشكل فوري، وأعرب عن تنديده الشديد بالمستجدات الأخيرة في مالي.

ولم يتضح بعد الهدف الأساسي للجيش من تلك الخطوة. وقال مسؤول عسكري في كاتي إن هذا لم يكن اعتقالا.

وأضاف المصدر “ما فعلوه ليس جيدا”، في إشارة إلى التعديل الوزاري. وأضاف “نريدهم أن يعلموا أنه سيتم اتخاذ قرارات”.