يسرقني الماضي من حاضري
فتستعبر أحرف قصائدي
وتحضنني كلماتي الدافئة
المستأصلة في جذور أحزانْي
فترتع البسمة على أوتار نبضي
تعزف ترانيم الحب
فترقص روحي على أعذب الألحانْ
حين أرنو إليها تسكن
عقارب ساعاتي
وتتوقف الأرض عن الدورانْ
أقابل نور الشمس
فلا ليلا آت ولا ظلماء
فكل الأتراح في حلم
إلا الفرح يعانقني سهرانْ
أيا ودق العشق اغسلنا
من خطايا الهوى ودثرنا
برداء الأمانْ
افترش الفراغ وردا
واتخذ بذور الصدر زندا
واجعلني بين سحريك
كرائحة العنب والرمانْ
اقسمني شطرين
وخذ مكان الفؤاد مني
فيكفيني نصف ما دامك
أنت مالك نصفي الثانْ
أو خذ كلي فتكسب في أجرا
فمهما تجلدت فأنت مالك
كل كيانْ
دعني أسيرك فقد هويت
حبسك وأنت بداخلي
قابع تسكنني كالجانْ
لم أكُ قبل هذا شاعرا
فلم أخط كلمة أو كلمتانْ
لم أنبس في حياتي غزلا
ولست متغزلا بل أنا
متيم عاشق ولهانْ
وقولوا أن الهوى
هو من جعلني انسانْ
بن عمارة مصطفى خالد – تيارت-