مازلت أزورك في الخفاء أربت على جراحك ثم أعمدها بدمعي… قسوتي التي كنت أصد بها العالم من حولي كانت مجرد تمويه…
في كل كلمة لا كان هنالك نعم… وفي كل المبالاة القاسية كان هنالك اهتمام… وفي كل سؤال ملي بالشوق إجابتي كانت معكوسة لفرط ما انتابني الشوق وتعاملت معه على أنه ذنب علي إخفاءه…
مازلت أذكرك كأنك أنا… وأنسى أنك أنت… أضحك عندما تمر بخاطري فكرة… أهذي عندما ينتابني الندم ثم أكتب أكتب عندما يقضي علي الشوق أموت فأحيا… وأحيا مجددا لأموت تظل تتكرر هذه الدورة الكاملة حتى يكتمل نصاب العشق واضمحل في اسم هو لك يشبه أرجوحة سماوية أنيقة محفوفة بالورد و الشوك… يتأرجح عليها قلبي مرتجفا بكل ضعفه فيصير قويا بشكل بارد يحترق في صمت ولا يبالي ثم بعد كل هذا أجلس على سجادتي الزرقاء أطلب العفو من الله… ثم باستحياء يهتف قلبي فيصل صوته إلى السماء السابعة… أحبه ولست أنا من يختار… يا مقلب القلوب… أنت أدرى بتلك النفس الغارقة في التيه…
رحمة بن مدربل /البليدة