أكدت المخرجة والمنتجة المصرية، ماريان خوري، أن فكرة فيلم “إحكيلي” كان الهدف منها هو التخلص من بعض الآلام النفسية الخاصة بها، وأن الفيلم تم بناؤه في بداية الأمر على العلاقة بينها وبين والدتها، ثم تفرع بعد ذلك لخالها وجدتها ثم العلاقة بينها وبين ابنتها، مضيفة أنها سعيدة جداً أن الفيلم وصل للجمهور، ورغم كونه فيلما “وثائقيا” إلا أنه وصل للناس واختاره الجمهور.
وعن سر اختيارها لأغنية “جزائرية” وغير مصرية خلال أحداث الفيلم، أكدت ماريان أن السبب الرئيسي وراء اختيارها أغنية “يا الراوي” للمطربة الجزائرية سعاد ماسي، يعود كونها متأثرة جدًا بسعاد ماسي على المستوى الشخصي، كما أنها شعرت أن الجملة الأولى من الأغنية تمثلها، وتعبر عنها وهى جملة: “كل واحد منا في قلبه حكاية”، وأضافت “خوري” أن فكرة الرجوع لموسيقى جزائرية وليست مصرية هو أن الموسيقى الخاصة بسعاد ماسي تعبر كثيرًا عن أحداث الفيلم وحكايته قائلة: “على الرغم أن فيه كلام كثير جدًا لا أفهمه منها لكن أشعر به وهو مهم جدًا بالنسبة لي”.
وقالت “خوري”، إن الفيلم على هيئة حوار بينها وبين ابنتها، عن سيدات عائلة المخرج الراحل يوسف شاهين، مضيفة أن الفيلم استغرق منها أكثر من 9 سنوات ويقع تحت فئة الأفلام التسجيلية.
وتحدثت ماريان خوري، عن عشقها للكاميرا منذ فترة طويلة، وأنها كانت تحرص على تصوير كل شيء، مشيرة إلى أن المشاهد التي ظهر فيها خالها المخرج الراحل يوسف شاهين، كانت تصوره وهو يتحدث عن والدتها منذ 16 عامًا، حيث كانت تنوي تصوير فيديوهات عن والدتها، ولكنها استعانت بهذه المشاهد في فيلمها عن سيدات عائلة المخرج الراحل.
وأوضحت أن خالها المخرج الراحل، أهداها بعض شرائط الكاسيت الذي سجلها مع والدته، وهو يتحدث معها عن الإسكندرية، استعدادًا لإخراجه فيلم “اسكندرية ليه”.
وأشارت “خوري”، إلى أن بعض أفراد عائلتها، كانوا ضد فكرة الفيلم، وضد نشر فيلم عن سيدات عائلة المخرج الراحل يوسف شاهين.
وفاز الفيلم بعدة جوائز آخرها، جائزة الجمهور التي تحمل اسم الناقد الكبير والمدير الفني الراحل يوسف شريف رزق الله، وتمنح لأحد أفلام المسابقة الدولية، في الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي.
ب/ص