الصهيونية نسبة إلى جبل صهيون في القدس، والصهيونية حركة سياسية عنصرية متطرفة ترمي إلى إقامة دولة لليهود في فلسطين، تحكم من خلالها العالم كله، فغاية هذه الحركة تنصب بتشييد هيكل سليمان فيها لتقيم مملكة لها يكون القدس عاصمتها. وهذه الحركة تشجع هجرة اليهود إلى فلسطين وشراء الأراضي لإقامة المستعمرات اليهودية فيها. وهذه الفكرة قديمة جداً، وقد ظهرت هذه الفكرة أساساً في الأسر في بابل حيث تجسدت في الوعد الإلهي المزعوم، من أجل المحافظة على الذات كعرق متمرد متآمر منطو على نفسه، منظم تنظيماً شبه عسكري وغير قابل للاندماج مع الغير. يقول الدكتور محسن عبد الحميد “وفي سبيل إبقاء هذه الحركة متأججة، صاغ دهاة اليهود عبر التاريخ حياة اليهود، من خلال المفاهيم الدينية والعنصرية المغلقة في كتب شرحوا بها التوراة سموها “التلمود”، وهو الكتاب الضخم الذي كتب في أماكن عدة وأزمان متطاولة، أخذوا ما فيه من صدق وحكم من الأديان والحكم الهندية واليونانية والبابلية وتجارب الأمم الأخرى، وسطروا فيه بجانب ذلك أحقادهم وشرورهم ومؤامراتهم على الإنسانية جميعاً بكلام صريح ولجة واضحة دون حياء ولا خجل، وحللوا فيه لليهود أموال البشر جميعاً وأعراضهم ونفوسهم وخططوا لتدمير مجتمعاتهم ودولهم تمهيداً لإنشاء إمبراطورية يهودية عالمية”.
إذن نخلص إلى أن الحركة الصهيونية قامت على أساس إنشاء وطن لليهود في فلسطين تحكم العالم من خلاله، وتسيطر على مقدراته، وذلك بمختلف الوسائل الصحيحة وغير الصحيحة، المشروعة وغير المشروعة، وضمنت ذلك في كتابها “التلمود” الذي كتب بأيدٍ خبيثة اتخذت من الغش والكذب شعاراً لها.. ومع هذا كله، فقد قامت لهم دولة في فلسطين وتحقق لهم ما سعوا إليه، ولكن نهايتهم قد اقتربت بموعود الله، وأن وعد الله لن يتخلف أبداً. كما أن اليهود منذ قيام دولتهم الباطلة فهم لا يخشون على أنفسهم إلاَّ الإسلام وأهله، فهذا بن غوريون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق الذي كان أحد زعماء الرعيل الأول لمؤسسي إسرائيل فوق ثرى فلسطين، يقول “نحن لا نخشى الاشتراكيات، ولا الثوريات، ولا الديمقراطيات في المنطقة، إنما نحن فقط نخشى الإسلام، هذا المارد الذي نام طويلاً، وبدأ يتململ من جديد”. ويقول شمعون بيريز رئيس وزراء إسرائيل الأسبق وزعيم المعارضة في إسرائيل وأحد زعماء الجيل الثاني في تاريخ إسرائيل “إنه لا يمكن أن يتحقق السلام شاهراً سيفه، ولن نطمئن على مستقبلنا حتى يغمد الإسلام سيفه إلى الأبد”.
من موقع الالوكة الإسلامي