فلسطين مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومهد المسيح عليه السلام، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. فلسطين مهما طال الزمان صامدة وأبية، تحدث العالم وبكل اعتزاز أنا أرض الجمال والتاريخ، أرض الزيتون، أرض الكرم والضيافة، أرض الشهداء والأسرى والجرحى الذين سطروا سطورًا من نور ضد ظلام العدوان. ليست فلسطين كأي دولة عربية، فهي ملتقى الأديان السماوية، لم تذق فلسطين دعم الحرية منذ 1917، وحتى الآن، مازال الفلسطينيون يضحون بأنفسهم ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي أقام له دولة على الأراضي المحتلة ويرغب في احتلال باقي الأرض وتهجير سكانها الأصليين مرتكبًا من أجل ذلك أبشع الجرائم بحق المدنيين والأطفال والنساء. والآن أصبحت فلسطين، قضية العرب والمسلمين الأولى، فلقد تعرض الشعب الفلسطيني على مر التاريخ لشتى أنواع الظلم والاضطهاد، إلا أنه ظل صامدًا متمسكًا بأرضه وحقوقه المشروعة. ومن أجل دعم فلسطين، يمكننا التوعية بالقضية الفلسطينية ونشرها بين الناس، ولا شك أن الدعاء للفلسطينيين من أهم الواجبات التي يلزم على المسلمين الإكثار منها، فلابد للقدس من يوم ستتحرر فيه من العدوان، ولابد من يوم ستنتهي فيه سطوة اليهود على مقدسات فلسطين وأراضيها، وبالدعاء والرجاء يحقق الله النصر للفلسطينيين.