شاركت الممثلة اللبنانية مادلين طبر في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في دورته العاشرة، التي استضافتها الجزائر خلال الفترة من 25 جويلية وحتى 31 منه.
مادلين سيّدة الممثلات عاصرت الزمن الذهبي وتشهد على العصر الحالي المليء بالدخلاء إلى عالم التمثيل، وتمتد خبرتها في عالم التمثيل لأكثر من 30 عاماً، وكانت مادلين اشتغلت أولاً في مجال الصحافة والإذاعة والتلفزيون في لبنان، ثم مارست التمثيل بعدد من الأفلام السينمائية في لبنان، بينما أتت شهرتها الواسعة عندما شاركت في فيلم “الطريق إلى إيلات” في مصر.
هذه ليست المشاركة الأولى لمادلين طبر في عضوية لجان تحكيم مهرجانات سينمائية لأن تاريخها الفني الكبير يؤهلها للمشاركة في أهم الاحتفاليات.
مادلين تتمتع بقاعدة شعبية في الجزائر وعند وصولها إلى القاعة تهافت عليها جمهورها الذي بدأ بالصراخ ما أن شاهد نجمته تقترب من باب المدخل، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على نجومية مادلين طبر في المغرب العربي وكل الوطن العربي أيضاً.
وقالت مادلين “كنت الأنشط والأحب.. لا أتواضع. لأنني لست كاذبة ولا أنافق. وخلال لقائي المتلفز على قناة الجزائر أطلقت الصحافة الجزائرية مشاهد من الإفتتاح الذي يؤكد كيف تهافت الجمهور عليّ وأحاطني بحبه واحترامه”.
وتابعت مادلين “وفور اقترابي من السجادة الحمراء سمعت صراخاً كبيراً من الذين كانوا متواجدين هناك، وشعرت بفرح كبير لا يوصف.. خصوصاً أنني أعشق الشعب الجزائري”.
وعن نشاطاتها في وهران، قالت مادلين طبر: “من افتتاح للقاءات لمشاهدات أفلام ولقاءات مع فنانين أجانب وعرب. لفيديوهات مع صابر الرباعي والذي كان يحيي حفلاً غنائياً في وهران. إلى فيديو (الليبسينغ) دوبلاج الكوميدي مع داوود حسين في لجنه الأفلام القصيرة، إلى التصوير مع رئيس لجنة التحكيم المخرج كريم طرايدة)،
وأضافت مادلين طبر: (هيام يونس كُرّمت هذا العام في مهرجان وهران إلى جانب عزت العلايلي وألقت كلمة رائعة. أما الممثلة اللبنانية دارين حمزة فقد حصلت على جائزة أحسن ممثلة مناصفة.
وتابعت: “لقاءات ومشاهدات وأفلام أبرزها فيلم (القديس أغسطينوس) والذي مولت جزءًا كبيراً منه الجزائر، دعمه وزير الثقافة الشاعر عز الدين ميهوبي.
فيلم (القديس أغسطينوس) تدور أحداثه حول واحد من أعظم قديسي الكاثوليك ومن إنتاج الجزائر المسلمة المعتدلة، وعلمتُ أن الرئيس بوتفليقة يعتز بأوغسطينوس شفيعه.. والجميل أن القاعة التي عُرض فيها الفيلم كانت مليئة بالمحجبات اللواتي وقفن بعد انتهاء الفيلم وأطلقن الزغاريد. الجزائريون يحترمون الآخر”.
وتابعت مادلين مؤكدةً: في ختام مهرجان وهران وعند تكريمي وتقديمي بشكل خاص كنجمة في لجنة الأفلام القصيرة علت الزغاريد لي. عندما أوردتُ في كلمتي تهنئة خاصة لتونس لإصدار قانون ينصف المرأة”.
