ناشدت مئات العائلات العاصمية المرّحلة إلى بلدية الأربعاء قبل أكثر من ثلاث سنوات ضمن المستفيدين من شقق جديدة، ضرورة الوقوف على الأخطار التي يعيشونها دوريا بحيهم الجديد 5 جويلية بسبب تهوّر بعض الشباب الذي يرمي إلى ما يعرف بالزعامة على التجمع السكاني في إطار ما اصطلح على تسميته بـ “الحروب الجاهلية”، لما فيها من تعصب من قبل المنتمين إلى نفس الحي القديم إلى ابن منطقتهم على حساب آخرين أتوا من مناطق أخرى، بحيث يحاول عدد منهم السيطرة على الحي الجديد من خلال إخافة العائلات وترويعهم، مترجمين ذلك باعتداءات وقعت فعلا راح ضحيتها عدد من السكان الجدد على غرار شاب لم يتجاوز من العمر 17 سنة ومسن مصاب بداء السكري وغيرهم دون أن تتمكن السلطات من التحكم في هذه الظاهرة التي ما تلبث أن تطفو على السطح.
طالبت قرابة 3 آلاف عائلة مرّحلة من كل من باش جراح، باب الزوار، البليدة وبني مسوس إلى حي 5 جويلية ببلدية الأربعاء في سنة 2015 بضرورة الوقوف على الخطر الذي يحدق بها، من خلال تعزيز التواجد الأمني بدوريات إضافية أو العمل على تنصيب مراكز أمنية ثابتة تحول دون تفشي ظاهرة الاعتداءات التي أضحت رفيقا ملاصقا للأحياء الجديدة، بسبب غياب دراسات سوسيولوجية تفصل بين الأحياء المختلفة التركيب على غرار الأحياء الحضرية العتيقة التي وجدت نفسها تجاور عائلات منحدرة من أحياء قصديرية دون قاسم مشترك يجمعها ويغيب عنها الانسجام المطلوب لتسيير واجباتها المدنية، داعية أيضا السلطات المحلية بدورها إلى ضرورة التدخل العاجل لحل الإشكالية سيما وأنها تعاني الأمرين بسبب انتشار ظاهرة الاعتداءات المتكررة عليها وعلى مختلف ممتلكاتها.
وأشارت العائلات بأصابع الاتهام في انتشار الظاهرة إلى شباب متهور يحاول السيطرة على الحي دون اعتبار لتبعات ذلك على أمن وسلامة السكان الذين يضطرون لتوخي الحذر في تنقلاتهم من وإلى الحي، ناهيك عن الصعوبات التنموية التي يجدونها في ظل غياب وسائل النقل وسوق جواري يقلص من احتمالات التعرض للأذى باعتبارهم يضطرون لقطع مسافات طويلة ولا يتمكن جميعهم من الخروج والعودة في الساعات التي تكثر فيها الحركة، بل يقع البعض في فخ التأخر، وبالتالي الوقوع في أيدي العصابات التي سبق وأن تسببت في موت شاب لا يتجاوز من العمر 17 سنة، كما شهد الحي وقوع ضحية أخرى حاول إنقاذ ولده، فلم تسعفه صحته باعتباره مصابا بداء السكري وعلى إثر مضاعفات ارتفاع نسبته فارق الحياة.
إسراء. أ