مؤكدة أنها فتنت بـ “شساعة وسحر المكان”.. نجوى سراع تدعو إلى استكشاف فضاء الطاسيلي

مؤكدة أنها فتنت بـ “شساعة وسحر المكان”.. نجوى سراع تدعو إلى استكشاف فضاء الطاسيلي

يشكل جمال وألغاز منطقة الطاسيلي ناجر، الموقع المصنف تراثا للإنسانية، والذي يمثل البدايات الأولى للفنون، محورا لمعرض “علامات ناجر” الذي أشرفت على تدشينه بالجزائر العاصمة، الفنانة التشكيلية، نجوى سراع.

ويدعو هذا المعرض الذي تنظمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي على مستوى دار عبد اللطيف بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الزوار إلى اكتشاف أو استكشاف فضاء الطاسيلي من خلال مجموعة من ثلاثين لوحة زيتية مستوحاة من شساعة ورحابة هذا المكان الساحر والصمت المخيم في المكان ومختلف الإشارات والعلامات والرسوم والنقوش التي تزين الصخور منذ آلاف السنين.

كما تطرقت الفنانة التشكيلية في مجموعة أولى بعنوان “النقوش الصخرية” الى فن المنحوتات الحجرية، مقترحة على الزوار أعمالا مستوحاة من الأسرار التي يزخر بها الطاسيلي واللوحات الانسانية، جسدتها الفنانة من خلال لوحات تشكيلية جديدة يغلب عليها اللونين الأزرق والأخضر وكذلك عبر ذاتية الفنانة.

وقد حافظت الفنانة التشكيلية في أعمالها على أشكال وسذاجة الخط رغم دقته ورسم الهيئة الانسانية أو ذلك الإطار الذي يظهر الأرض والصخر.

وفي معرض الحديث عن أعمالها حول الطاسيلي، أكدت الفنانة أنها تمنت “اكتشاف الإشارات والرموز الحضارية التي سادت في تلك المنطقة والتي تلاشت مع مرور الزمن”، مؤكدة أنها فتنت بـ “شساعة وسحر المكان” الذي صنفته اليونيسكو تراثا عالميا للإنسانية.

وقد ولدت الفنانة التشكيلية نجوى سراع في سنة 1970 بمدينة سطيف، حيث عملت لوقت طويل في مجال العلاج بالفن، وتحصلت في سنة 2016 على ميدالية ابداع العالم العربي بالإمارات العربية المتحدة.

كما نظمت في سنة 2021 معرضين استوحتهما من الطاسيلي بعنوان “اورغ ناحر” و “هامش على اورغ ناحر”.

تجدر الإشارة إلى أن معرض “علامات ناحر” قد افتتح اليوم أمام الزوار وسيدوم إلى غاية 20 مارس الجاري.

ب/ص