مؤسسة عبد الكريم دالي تنتقي أحسن صوت أندلسي

elmaouid

تشهد قاعة “الأطلس” الأسبوع القادم وبالتحديد من الــ 16 إلى 19 نوفمبر الجاري، التصفيات النهائية للطبعة الأولى من المسابقة الوطنية للأغنية الأندلسية، وذلك بمشاركة ثمانية أصوات تم انتقاؤها من بين أحسن الفنانين المؤدين للطرب الأندلسي أو الصنعة.

وتم الإعلان عن إطلاق المسابقة ذاتها قبل سنة من طرف مؤسسة الفنان ، عبد الكريم دالي، حيث استجاب لإعلان الترشح 30 متسابقا من متقني الغناء الأندلسي الأصيل على مستوى الوطن، حيث شهدت المسابقة إقبال مجمل الجمعيات المحافظة على التراث الكلاسيكي الأندلسي.

وبحسب منظمي المسابقة، فإن المتسابقين اجتازوا امتحانات انتقاء المواهب ثم تم بعد ذلك اختيار عدد معين بحسب معايير خاصة تتبناها لجنة التحكيم المشتملة على أحسن خبراء الأغنية الأندلسية العريقة، ليتم في الأخير اختيار ثمانية أصوات عذبة ومتقنة لأصول وقواعد الطرب الأندلسي، وكان من بين الثمانية الذين تم التصويت عليهم صوت نسوي متميز ، ويتعلق الأمر بالفنانة “صباح بولمناخر.”

وللإشارة فقد قالت، وهيبة دالي، حفيدة عميد الأغنية الأندلسية، ومبهج أعياد الجزائريين بأغنيتي “صحة عيدكم” و “قصيدة  اسماعيل الذبيح” ، أن الشيخ المرحوم عبد الكريم دالي كرس حياته كاملة لخدمة فنه المتمثل في التراث الأندلسي الأصيل والحفاظ على واحد من أهم العناصر الفنية التي يزخر بها التراث الفني الجزائري”، مردفة أن مؤسسة الحاج عبد الكريم دالي تسعى لتعريف الأجيال الشابة بفن الشيخ دالي والذي يعد من قامات الطرب الأندلسي ، كما تساهم في حماية الموروث الثقافي والفني الجزائري من الاندثار، وذلك من خلال تنظيم المسابقة واستحداث جائزة  عبد الكريم دالي  لأحسن أداء أندلسي بقاعة الأطلس،  وبحسب ما أكدته الممثلة عن ذات المؤسسة،  أن المسابقة ستتواصل خلال السنوات المقبلة، حيث ستتاح الفرصة مجددا للأصوات التي لم يسعفها الحظ في هذه الطبعة للمشاركة مجددا كما ستكون أيضا فرصة لاكتشاف مواهب شابة تحمل  لواء الحفاظ على الإرث الثقافي الوطني والتعريف بأعمدته الذين حافظوا عليه من قبل وسهروا لإيصاله للجيل الحالي، متمنية أن يخترق صدى هذه المسابقة حدود الوطن ويبلغ العالمية .