تولي مؤسسة الردم التقني للنفايات بولاية عنابة اهتمامها لمرافقة مخطط طموح يخص تدارك النقائص المسجلة على مستوى مديرية البيئة بالمنطقة، وذلك لتوفير العتاد الخاص بجمع ورفع القمامة و الذي تعرض في أغلبه للتلف والاهتراء بسبب الاستغلال العشوائي له من طرف عمال النظافة.
وحسب المصالح الولائية، فإن بلدية عنابة تعاني العجز في عملية تحويل النفايات المنزلية والحضرية، حيث تسجل عملية رفع نحو 500 طن يوميا ترفع من إجمالي القمامة التي حولت عنابة وسط إلى مدينة متسخة بامتياز، فيما يقدر عدد الشاحنات بـ 13 شاحنة كباسة، طاقة استيعابها ضعيفة مقارنة بالنفايات المنزلية التي تستحوذ على المساحات الرئيسية والتي ترمى بمنطقة البركة الزرقاء.
وفي سياق متصل، تمكنت مصالح مؤسسة الردم التقني للنفايات بعنابة خلال موسم الإصطياف من احصاء 500 حاوية تم رميها من طرف سكان التجمعات الحضرية، الأمر الذي زاد من تردي الوضع البيئي في الوقت الذي يعمل فيه نحو 216 عامل نظافة في هذا المجال، وأمام بعد المسافة بين بلدية عنابة ومركز تجميع النفايات بالبركة الزرقاء بحجر الديس و المقدرة بـ 40 كلم، يتعذر على هؤلاء العمال العمل بصفة دائمة لتحسين الإطار البيئي، ناهيك عن اهتراء العتاد والشاحنات الكباسة الخاصة برفع القمامة، وفي هذا الشأن اقترح مدير البيئة الإسراع في عملية انجاز مفرغة للنفايات لا تبعد عن المدينة إلا بـ 5كلم، من أجل بعث نشاط تطهير الساحات من القمامات ومساعدة عمال النظافة في تعزيز الإطار البيئي.
من جهتها، مصالح بلدية عنابة أطلقت مخططا استراتيجيا فعالا يدخل في إطار القضاء على النفايات الصناعية التي استحوذت على المساحات الخضراء وشوهت المنظر العام لبلدية عنابة، وقد اعترف بعض شركاء القطاع بالركود شبه التام لحركية الشاحنات المخصصة لرفع القمامة، خاصة في الآونة الأخيرة، بعد توقف نشاط 14 شاحنة من إجمالي 27 شاحنة.
أنفال. خ