مؤدية أغنية الراي الشابة سهام تصرح لـ “الموعد اليومي”: أرفض أن يستمع أولادي لهذا النوع من الأغاني… لم آخذ مكان غيري بتواجدي بكثرة في الحفلات الصيفية

elmaouid

مؤدية الأغنية الرايوية النظيفة، الشابة سهام، تحرص دائما على أداء الكلمات الهادفة والأغاني التي تخدم المجتمع وليس العكس، وهي ضد الأغاني الماجنة التي يؤديها مطربو الراي الحاليون.

وفي حوار خصت به “الموعد اليومي” تحدثت عن ارتباطاتها الفنية خلال هذا الصيف وأمور أخرى تتابعون تفاصيلها فيما يلي…

 

س: أنت مرتبطة خلال هذا الصيف بالعديد من الحفلات الفنية. ماذا تقولين في هذا الشأن؟

ج: فعلا وكما جرت العادة كل صيف، فأجندتي فيها الكثير من المواعيد الفنية التي تجمعني بجمهوري. ومعروف عندنا أن الفنان يعمل دون توقف خلال هذا الفصل أكثر من الفصول الأخرى.

 

س: ليس كل الفنانين يعملون، فهناك من يشتكون على مدار السنة من عدم برمجتهم في الحفلات؟

ج: أولا، أنا لا أبرمج حفلات ولا أملك مؤسسة خاصة بتنظيم الحفلات وهذا خارج عن نطاقي، ضف إلى ذلك أن أصحاب هذه التظاهرات يفضلون العمل مع الفنان الذي يطلبه الجمهور حتى تكون نسبة الإقبال على الحفل كبيرة. وأغلب المؤسسات المختصة في هذا الأمر في العالم تراهن على الأصوات المحبوبة. وإن بُرمجت في عديد الحفلات فلا يعني هذا أنني أخذت مكان غيري من الفنانين.

 

س: ماذا لو كنت مكان أحد الفنانين الذين لا يظفرون بالمشاركة في أي حفل على مدار السنة خاصة من المؤسسات الثقافية العمومية المتخصصة في تنظيم الحفلات؟

ج: سأكون مصرة على التواجد في هذه الحفلات رغم أنني أرفض طرق الأبواب لطلب حقي في هذا الشأن، لأن الفنان عليه أن ينجز أعمالا فنية في المستوى يحبها الجمهور، وبالتالي تفرض عليه هذه المؤسسات الدعوة وتبرمجه في الحفلات.

 

س: في كثير من الأحيان تطلبين من بعض الأصوات التي تؤدي أغنية الراي التراجع عن الفن الذي تقدمه، رغم أنك ترفضين التدخل في شؤون غيرك من الفنانين، لماذا؟

ج: يتهم الفنان المؤدي لأغنية الراي بإنجازه لأغان ذات محتوى رديء يساهم في سوء أخلاق وسيرة شبابنا. وباعتباري أؤدي هذا النوع من الفن، فلا بد أن أدافع عنه لأن ليس كل من يغني الراي كلماته ركيكة وماجنة، وعليه في كل مرة تسمح لي الظروف بالتحدث عن هذا الأمر أطالب أصحاب الأغاني الرايوية بتطهير أغانيهم، فأنا مثلا أرفض أداء هذه الكلمات ولا أرضى لعائلتي وأولادي أن يسمعوها. وإن قدم الفن بهذه الطريقة فهو “عفن” يساهم في إفساد المجتمع. وهذا ما أرفضه.

 

س: يقال إن الجمهور هو من يفرض على الفنان هذا النوع من الكلمات؟

ج: أنا لا أتدخل في هذا الأمر لأنه لا يخصني، فقط أشير إلى أن الجمهور دائما يريد كلمات هادفة ومواضيع تحكي عن واقعه المعيش. وأسعى من خلال أغنياتي إلى تقديم مواضيع هادفة.

 

س: وماذا عن النجاح الذي يلقاه أصحاب هذه الأغاني الماجنة؟

ج: إذا وجدوا التشجيع من كل الجهات، أكيد سيستمرون في إنجاز أغانيهم الركيكة، وفي هذا الشأن لابد من إعادة الكثير من الأمور إلى نصابها. وعلى المسؤولين عن القطاع الثقافي التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ومنع الدخلاء من الاستمرار في إنجاز “العفن” الذي دمر شبابنا.

 

س: وهل تسمحين لأولادك بالاستماع لهذا النوع من الأغاني باعتباره يلقى إقبالا كبيرا لدى الشباب؟

ج: لا، أبدا، فأنا أحرص على ما يتابعه أولادي في كل المجالات وليس في الفن فقط. وزوجي يقوم بواجبه أيضا في هذا الجانب، لأن الأولاد أمانة ومسؤولية كبيرة على عاتق الآباء لابد من أدائها على أكمل وجه. وأحرص من جهتي أيضا على أن يكون أولادي الثلاثة قمة في الأخلاق والتربية وينجحون في دراستهم، وهذه مهمتي الكبرى التي أسعى لأدائها على أكمل وجه.