أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، السبت، -خلال مؤتمر التعاون والشراكة ببغداد- رفضه جعل العراق ساحة لتصفية الصراعات الإقليمية والدولية، في حين أكدت الدول المشاركة دعمها للعراق ورفضها التدخل في شؤونه الداخلية.
ففي كلمة افتتح بها المؤتمر -الذي تشارك فيها 9 دول معظمها من الجوار الإقليمي للعراق ومنظمات عربية ودولية ويستغرق يوما واحدا- قال الكاظمي إن بلاده ترفض أن تكون منطلقا للاعتداء على جيرانها.
وأضاف أن الإرهاب والتطرف يشكلان خطرا على الجميع، مشددا على أن القضاء على الإرهاب يتطلب مواجهة الظروف والبيئات التي تسمح بنموه.
من جهته، أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مواصلة بلاده دعمها للشعب العراقي في تحقيق تطلعاته.
وأكد الشيخ تميم أن العراق مؤهل للقيام بدور فاعل في إرساء الأمن والسلم في المنطقة، وقال “نثمن الجهود المبذولة في إرساء الأمن والاستقرار في هذا البلد”.
بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن العراق عانى الكثير بسبب الحروب والأزمات، مؤكدا الاستمرار في دعمه بمكافحة “الإرهاب”.
كما جدد رئيس الوزراء الكويتي صباح خالد الصباح التزام بلاده بمساندة العراق لتجاوز الصعاب التي تعترض استقراره وأمنه.
وفي نفس الإطار، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده ترفض كافة التدخلات في شؤون العراق، وتدعم بغداد في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة أراضيها واستعادة دورها في المنطقة.
بدوره، أكد الملك الأردني عبد الله الثاني أن بلاده تدعم جهود الحكومة العراقية في مكافحة التطرف والإرهاب وإعادة البناء، وقال إن العراق يلعب دورا مركزيا في بناء الجسور وتعزيز الحوار الإقليمي والدولي.
في نفس الإطار، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان دعم بلاده للعراق، والعمل على كل ما يحفظ أمنه واستقراره.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده ماضية في دعم العراق، قائلا إن استقراره أمر حيوي لسائر دول المنطقة.
وقال الوزير التركي إنه لا مكان للإرهاب في مستقبل العراق، معلنا رفض أنقرة أي وجود لحزب العمال الكردستاني على الأراضي العراقية.
أما وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان فعبر عن دعم بلاده أمن واستقلال ووحدة أراضي العراق.
وقال عبد اللهيان إن بغداد تلعب دورا مهما في المنطقة وإيران كانت أول دول المنطقة التي اعترفت بالعراق الجديد.
ودعا الوزير الإيراني جيران العراق إلى دعم استقراره، كما دعا إلى تحقيق السلام عبر الحوار بين دول المنطقة بعيدا عن التدخلات الأجنبية، مشددا على أن هذه التدخلات هي سبب لعدم الاستقرار في المنطقة، وأن هناك حاجة إلى أمن إقليمي مستدام.
وكانت مصادر عراقية قالت إن مؤتمر التعاون والشراكة في بغداد سيناقش ملفات تتعلق بتوسيع الشراكات الاقتصادية، ومحاربة الإرهاب، ودعم مشاريع إعادة الإعمار بالعراق، وتوسيع التعاون بينه وبين دول الجوار.
كما أفاد تقارير بأن المشاركين في مؤتمر التعاون والشراكة سيبحثون قضايا المنطقة، ومن بينها اليمن ولبنان، واستهداف السفن في الخليج، كما ستفرض التطورات بأفغانستان نفسها على أجندة المؤتمر.