هكذا يحلّ اليوم العالمي للطفل، الذي يُحتفى به بتاريخ 20 نوفمبر من كل عام، على صغار غزة وهم يبادون، بين شهداء وجرحى وجوعى وعطشى ومفقودين ومعتقلين، حالهم يؤرق كافة العاملين في المجالات الحقوقية والقانونية والصحة النفسية.
إن اليوم العالمي للطفل يحل هذا العام بينما تُرتكب واحدة من أبشع الجرائم وهي “الإبادة الجماعية” بحق الأطفال الفلسطينيين في غزة أكثر من 5500 طفل في قطاع غزة استشهدوا منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، في حين اعتُبر 1800 طفل في عداد المفقودين، إلى جانب آلاف الجرحى وعشرات الآلاف ممن دُمرت منازلهم. وتتعمد قوات الاحتلال استهداف الأطفال الفلسطينيين خلال معركة “طوفان الأقصى” التي انطلقت في قطاع غزة ، في ظل حالة الإفلاس والفشل التي يعاني منها بفعل ضربات المقاومة المتواصلة. وعلى مدار الأيام الماضية لم تتوقف قوات الاحتلال عن ارتكاب المجازر بحق العائلات الفلسطينية، لا سيما الأطفال منهم، وغالبيتهم لا يتجاوزون السادسة من أعمارهم، في انتهاك واضح وصريح لكل القيم الإنسانية والحقوقية المنصوص عليها في كل القوانين والدولية. وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو وصور لأطفال تعرضوا للقصف تم انتشالهم من تحت ركام منازلهم التي قُصفت على رؤوسهم، وآخرين اختفت ملامح طفولتهم البريئة وهم في ثلاجات الموتى. وأكدت “حماس” في بيانها، أن احتفاء الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بيوم الطفل العالمي يحمّلهم المسؤولية السياسية والأخلاقية والإنسانية للعمل والتحرّك الجاد لوقف المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي تتعرّض لها الطفولة البريئة في فلسطين. ودعت إلى إدراج الكيان الصهيوني النازي في “قائمة العار”، التي تضمّ المنظمات والدّول المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاع، والعمل بكل الوسائل لمحاكمة قادة الاحتلال النازي على جرائمهم بحقّ الأطفال الفلسطينيين كمجرمي حرب.