كشف مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، إسماعيل شرقي، ترتيبات تحضر حاليًا لإيفاد وفد وزاري قبل نهاية شهر ماي الجاري إلى ليبيا، للمساهمة في مفاوضات التقريب من أطراف الأزمة.ودعا شرقي، أفريقيا إلى
مؤازرة ليبيا لتجاوز محنتها. وأكد شرقي أن ليبيا في حاجة إلى صوت أفريقي قوي، لمساعدة أبنائها على تجاوز أزمتهم الحالية.
وشدد شرقي على أهمية مساعدة الأفارقة لإخواننا الليبيين حتى يجدوا حلاً لمشكلتهم بأنفسهم، وحتى تعود ليبيا إلى مصاف الدول، مؤكدًا أن مشكل ليبيا هو مشكل أفريقي يحتاج إلى صوت أفريقي.وطبقًا لذلك، تطرق شرقي إلى مضاعفات الأزمة في ليبيا، وكثرة التدخلات بما يؤزم الوضع، كاشفًا عن أن 60 مليون قطعة سلاح موجودة بليبيا، ناهيك عن أسلحة أخرى تدخل إلى البلاد وهي جد متطورة. محذرًا من أن كل ما هربت هذه الأسلحة نحو الجنوب وشمال مالي والساحل، زادت في تفاقم المأساة.وكان قد رحب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج بقيام المجلس الأعلى للدولة باختيار لجنة للحوار للنظر في الصعوبات التي تواجه الاتفاق السياسي وإمكانية إجراء التعديلات اللازمة مع لجنة مجلس النواب وفق الآلية الواردة في الاتفاق السياسي حسبما أفاد به بيان للمجلس الرئاسي.وذكر البيان ذاته أن السراج التقى عددا من أعضاء المجلس الأعلى للدولة في إطار اللقاءات التي يجريها مع مختلف أطياف الشعب الليبي و”القوى المؤثرة”بهدف تقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء السياسيين و”تذليل الصعوبات التي يواجهها الاتفاق السياسي”.وتم خلال هذا اللقاء استعراض الأوضاع التي تمر بها البلاد والصعوبات والعراقيل التي تواجه تنفيذ الاتفاق السياسي وسبل تذليلها.وفي السياق تم التأكيد على أنه”لا سبيل لحل الأزمة في ليبيا إلا من خلال الحوار بين مختلف الأطراف”كما أن”الاتفاق السياسي يشكل خطوة مهمة في هذا الشأن”.ودعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى”تكاثف جهود الجميع من أجل إنقاذ الوطن من الوضع الراهن والابتعاد عن الاختلافات السياسية التي من شأنها زيادة وتيرة الانقسام السياسي والذي سيؤدي إلى المزيد من التشظي يدفع ثمنه المواطن الذي يئن تحت وطأة الأزمات المعيشية”. من جهة اخرى اتهمت سلطات النفط في ليبيا شركة “وينترشال” بإضاعة مبلغ 900 مليون دولار بالتواطؤ مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، التي تسعى لإبرام عقد “خاسر” مع الشركة الألمانية.وقال مدير المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفى صنع الله إن “وينترشال” أحيطت علما قبل المؤسسة، بقرار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق رقم 270 المثير للجدل، بالسيطرة على عقود واستثمارات النفط في ليبيا، بدلا من المؤسسة الوطنية.وأوضح صنع الله أن “وينترشال”، أقدم شركة نفط أجنبية تعمل في ليبيا، حنثت باتفاقها السابق مع مؤسسة النفط، مشيرا إلى أن التعاقد المقبل بين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والشركة من شأنه أن يضيع على ليبيا مبلغ 900 مليون دولار.وأضاف أن “وينترشال” الألمانية “تحاول التدخل في الشأن الداخلي الليبي، وتستفيد من ضعف الدولة” على حسب تعبيره.ومن شأن الصراع بين المؤسسة الوطنية الليبية للنفط و”وينترشال” أن يؤدي إلى تأثير بعيد المدى على سوق النفط العالمي وعلى الاقتصاد الليبي الذي يعتمد على النفط بنسبة 80 بالمئة.ورغم الصراع السياسي وتداعياته العسكرية في ليبيا، فإن إنتاج البلاد من النفط يتجه للارتفاع مؤخرا، وصولا إلى نحو 800 ألف برميل يوميا.وقبل الاحتجاجات التي ضربت ليبيا إبان فترة الربيع العربي، بلغ إنتاج النفط في البلد 1.6 مليون برميل يوميا، وقالت مؤسسة النفط إن بإمكانها إيصال الإنتاج في 2017 إلى 1.2 مليون برميل يوميا في حال توصل الفرقاء السياسيين إلى اتفاق.