تتواصل المباحثات وجهود الدول ذات العلاقة بالملف الليبي لوقف إطلاق النار في ليبيا، في وقت تتعالى مطالب لصرامة أكثر لمنع توريد الأسلحة والمرتزقة الى هذا البلد.
وأكد بيان صادر عن الرئاسة المصرية عن توافق مصري فرنسي كامل حول حلحلة أزمة ليبيا ووقف إطلاق النار وحل الميليشيات، وانتخاب مجلس رئاسي جديد مع سحب المرتزقة ووقف جميع اشكال التدخل الخارجي، علما وأن باريس تعارض التدخل التركي وتدعم القائد العام للجيش حفتر مع الحفاظ على علاقة مقبولة مع حكومة السراج كما تدعم باريس مخرجات مؤتمر برلين.
تعاون تركي روسي لوقف القتال
على صعيد آخر، أعلنت تركيا أن الرئيسين الروسي والتركي وافقا على التعاون لوقف القتال في ليبيا، كما ذكر مسؤول تركي أن محادثات البلدين تأجلت بسبب حصار مدينة سرت، في حين وصل المزيد من المرتزقة عبر روسيا إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان وافقا على العمل المشترك من أجل وقف إطلاق النار في ليبيا، وأنه ليست هناك خلافات مع روسيا بشأن القضايا الفنية.ونقلت رويترز عن مسؤول تركي أن روسيا وتركيا أجلتا محادثاتهما التي كانت مقررة الاحد بشأن وقف القتال في ليبيا، بسبب خلاف يتعلق بمسعى حكومة الوفاق الوطني في طرابلس لاستعادة السيطرة على مدينة سرت الساحلية من قوات حفتر المدعومة من روسيا.وبعد تأجيل المحادثات في إسطنبول تحدث وزير الخارجية التركي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف واتفقا هاتفيا على مواصلة المشاورات خلال الأيام القادمة عن طريق نائبيهما، وإجراء اللقاء الوزاري في تاريخ لاحق.
مساع جزائرية لانهاء الأزمة
من جهتها، تدعم الجزائر بشكل أكبر أي قرار من شأنه انهاء الحرب والاقتتال في جارتها الشرقية، وهي ملتزمة بالحياد وترى أن الخيار العسكري ليس حلا ويجب الجلَوس إلى طاولة الحوار لحل الأزمة، كما أنها تدعم مخرجات مؤتمر برلين الذي كانت أحد مهندسيه.كما تؤكد الجزائر في جميع مناسباتها أن طرابلس خط أحمر لأن سقوطها يعني نهاية الدولة هناك وبداية حرب أهلية قرب حدودها.
مرتزقة وتوريد أسلحة
كما جددت عدد من الدول لها علاقة بالملف اللبي على غرار مصر مطالبها بموقف صارم تجاه الدول الممولة والناقلة للإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، وذلك لما يمثله من تهديد لأمن واستقرار دول الجوار الليبي ومنطقة الساحل ككل.
يأتي ذلك في وقت أشار فيه مصدر عسكري من قوات حكومة الوفاق، تأكيده رصد وصول مرتزقة من سوريا عن طريق شركة فاغنر الروسية، إلى محاور القتال غربي سرت لمؤازرة قوات حفتر.
وكشف المصدر عن تمركز قوات تابعة لحكومة الوفاق غربي سرت في انتظار أوامر غرفة العمليات لشن هجوم على قوات حفتر، مضيفا أن الأخيرة لغّمت عدة محاور غربي وجنوبي سرت، لإعاقة أي تقدم بري.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق عن بدء التعاون بين المركز الليبي لإزالة الألغام وفرق الهندسة العسكرية وبين بعثة إيطالية، بهدف إزالة الألغام من جنوبي طرابلس التي زرعتها قوات حفتر قبل فرارها.
وأضافت الخارجية على صفحتها في الفيسبوك أن هذا التعاون جاء بناء على تنسيق بين وزير خارجية حكومة الوفاق محمد سيالة وسفير إيطاليا لدى ليبيا جوزيبي بوتشينو.