قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن خزينة البلاد تخسر يوميا ملايين الدولارات يوميا بسبب تدهور البنى التحتية في حقل السدرة النفطي.
وأضافت المؤسسة الحكومية، في بيان،الجمعة أن “قطاع النفط يئن تحت وطأة تهالك التسهيلات السطحية ويفقد ما نسبته 72 في المئة من إنتاج خام السدرة”، مشيرة إلى أن “تقادم وتهالك” البنى التحتية تضرّ بالإنتاج.
وأكدت “الوطنية للنفط” انخفاض إنتاجها من خام السدرة بحوالي 72 في المئة من الطاقة المتاحة يوميا.
ونقل البيان عن رئيس مجلس الإدارة، مصطفى صنع الله، قوله “اليوم تتعاظم المخاطر لدرجة كبيرة وقد فقدنا حوالي 208 ألف برميل يوميا (..) ونتوقع أن يستمر الانخفاض لمدة 10 أيام ما يفقد الخزانة العامة حوالي 177 مليون دولار”.
وأوضح أن إجمالي الخسائر منذ بداية العام وصل إلى مليار دولار.
وتابع المسؤول الليبي “تبيّن لنا منذ أعوام مضت وخلال تعاملنا مع التسربات، أننا نحتاج إلى تخصيص ميزانيات بصورة عاجلة لإعادة بناء البنية التحتية المتهالكة وقد خاطبنا الحكومات المتعاقبة كما وزارة النفط والغاز حاليا (..) وبالرغم من إيضاح الموقف بكافة أبعاده وتداعياته على الإنتاج والإيرادات لم نستلم درهما واحدا”.
وشدد على أن الاستثمار في ترميم البنى التحتية هو “السبيل الوحيد للمحافظة على استمرار الإنتاج الحالي 285 ألف برميل يوميا وزيادة القدرة المتاحة والمقدرة بحوالي 40 ألف برميل يوميا لتصل إلى 325 ألف برميل في اليوم”.
ويبلغ إنتاج ليبيا من النفط الخام حاليا نحو 1.3 مليون برميل يوميا، وفق بيانات المؤسسة الوطنية للنفط.
وحققت البلاد مع ارتفاع أسعار النفط العالمية إيرادات كبيرة ناهزت ملياري دولار خلال أوت الماضي، بحسب المؤسسة الوطنية للنفط.
لكن بين الفينة والأخرى تتعرض مصافي النفط لأضرار بسبب تهالك البنى التحتية وغياب الصيانة.
ويواجه القطاع، الذي يعدّ المورد الوحيد والأساسي لليبيا، أيضا تحديات أمنية واقتصادية خاصة مع تكرر إغلاق حقول وموانئ نفطية نتيجة نزاعات مسلحة أو احتجاجات عمالية أو هجمات إرهابية.
وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط أن اشتباكات وقعت في مدينة الزاوية تسببت بأضرار جسيمة لمصفاة النفط الرئيسية في البلاد.
وأضافت مجمع الزاوية النفطي “تعرض لأضرار بالغة نتيجة لتصارع مجموعات مسلحة في المنطقة الواقعة حول المجمع ، غير مبالين تماما بحياة العاملين في هذه المواقع أو بالأضرار التي قد تلحق بمقدرات الدولة الليبية وأرزاق المواطنين هناك”.
وتابع البيان أن الإحصاءات “تشير حتى اللحظة إلى أن هذه العمليات الإجرامية قد أدت الى إصابة 8 خزانات لتخزين المنتجات النفطية والنفط الخام بمنطقة حركة الزيت وتشغيل الخزانات، وإصابة 5 خزانات لتخزين الزيوت الأساسية”.
ويخشى مسؤولو المؤسسة من عودة الإنتاج إلى مستويات جد منخفضة، كما وقع في 2020 عندما لم يكن الإنتاج يتجاوز 100 ألف برميل يوميا خلال ذروة الصراع بين معسكر حفتر وقوات طرابلس حول الهلال النفطي.