ليبيا تحث “الأطراف العسكرية” على النأي بنفسها عن الشؤون السياسية

elmaouid

دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا عبدالرحمن السويحلي من سماهم الأطراف العسكرية إلى النأي بأنفسهم عن الشؤون السياسية للدولة، ودعم جميع المبادرات الرامية إلى وقف الاقتتال وحل الأزمة الراهنة

في إطار الاتفاق السياسي.

 جاء ذلك خلال استقبال السويحلي، لوزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو والوفد المرافق له في العاصمة طرابلس، حيث بحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وتطورات الوضع السياسي في ليبيا.وثمّن رئيس المجلس الأعلى للدولة الدور الإيطالي الداعم بقوة للاتفاق السياسي وجهود السلام والاستقرار، ورحّب بكافة اللقاءات بين الفرقاء الليبيين، مؤكدًا أن لقاءه بعقيلة صالح في روما، أدى إلى انفراجة سياسية فتحت الباب أمام مساعي إقليمية ودولية حثيثة للتأثير في الشأن الليبي، مُحذرًا في الوقت نفسه من تحول هذه المساعي إلى منافسة محمومة على حساب مصالح الشعب الليبي أو تجاوز الاتفاق السياسي وتغليب طرفٍ على الآخر.كما جدد السويحلي التزام وتمسك المجلس الأعلى للدولة بالاتفاق السياسي كإطار وحيد للحل في ليبيا، داعيًا كافة الأطراف إلى الالتزام بروح ونصوص الاتفاق المبني أساسًا على التشاور والشراكة والتوافق بما يحافظ على التوازن السياسي الدقيق بين طرفي الاتفاق الرئيسيين.فيما أكد ألفانو دعم إيطاليا للحفاظ على التوازن السياسي بين أطراف اتفاق الاممي لتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد، كما ثمّن لقاء رئيس المجلس الأعلى للدولة برئيس مجلس النواب في روما، مُعتبرًا إياه خطوة مهمة جدًا نحو انفراج الأزمة السياسية الراهنة، ومُشددًا على أهمية التركيز على التواصل والتنسيق بين مجلسي الدولة والنواب لدفع العملية السياسية والوصول إلى حل سلمي متوازن.ووصل وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، مطار معيتيقة الدولي في زيارة إلى ليبيا، يجري خلالها محادثات مع نظيره بحكومة الوفاق محمد سيالة. من جهتها  ستحتضن العاصمة الأمريكية، واشنطن، انطلاقا من يوم 10 ماي2017، مؤتمرا دوليا حول ليبيا، وستكون عناوينه البارزة الرؤية الجديدة والامل والفرص، وذلك بمشاركة شخصيات سياسية ليبية مهمة، وشخصيات أوربية وأمريكية مهتمة بالشأن الليبي. هذا وسيترأس، هاني شنيب، جراح الصدر والقلب بجامعة مونتريال بكندا والرئيس التنفيذي للمجلس الوطني للعلاقات بين الولايات المتحدة وليبيا المؤتمر، رفقة جون ديوك أنتوني، المؤسس والرئيس التنفيذي للمجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية، وسيتطرقان الى كيفية الخروج من الازمة التي تعيشها ليبيا. فيما سيتناول عضوي المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني علي القطراني، وعمر الأسود، ورئيسا وزراء ليبيا السابقين محمود جبريل وعلى زيدان، الدور الأمريكي في رعاية الاتفاق وإعادة التنظيم، وذلك رفقة موسى الكوني نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا. وافد عدد من المسؤولين الغربيين إلى ليبيا، وذكر مصدر من المجلس الأعلى للدولة أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي يحثون أطراف الأزمة الليبية على مزيد من التوافق في إطار الاتفاق الاممي، وإجراء تعديلات سريعة ومحدودة على الاتفاق السياسي، والالتزام به دون اللجوء إلى الحل العسكري. يذكر انه كان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أجرى الخميس محادثات في طرابلس مع السراج ووزير خارجيته، ونوقشت خلالها سبل استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا. وتأتي زيارة رئيس الدبلوماسية الإيطالية عقب الاجتماع الذي عقد بين رئيس حكومة الوفاق فائز السراج وقائد القوات المنبثقة عن برلمان طبرق خليفة حفتر في العاصمة الإماراتية أبو ظبي الثلاثاء الماضي.