الجزائر- دافع الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي، أحمد أويحيى، بشراسة عن القانون الجديد للتقاعد، واصفا الإبقاء على التقاعد المسبق بالكذب على النفس، في حين أشار إلى أن الصندوق الوطني للتقاعد يعاني من ضائقة مالية في السنوات الأخيرة واستطرد قائلا “لولا أموال صندوق الضمان الاجتماعي لما تقاضى المتقاعدون معاشاتهم “.
وتحدى أويحي في تصريح لإذاعة تيزي وزو الجهوية، السبت، منتقدي قانون المالية لسنة 2017 ، قائلا ” على هؤلاء أن يقدموا البديل، فإما الرفع من بعض الضرائب التي ستعود بالمنفعة على المواطن، أو التوجه نحو الاستدانة الخارجية “.
من جهة أخرى تنبأ أويحيى بطول عمر الضائقة المالية في الجزائر ، واستبعد عودة سعر النفط إلى 85 دولارا للبرميل، مؤكدا أنه سيصل في أحسن الأحوال إلى 55 دولار.
وبرأي مدير ديوان الرئاسة فإن ” الضائقة المالية التي تمر بها البلاد حاليا تعد مع انعكاساتها السلبية نعمة لأنها ستدفعنا إلى العمل والاهتمام بالزراعة وتنويع موارد الدخل خصوصا الضربية المحلية”، مؤكدا أنه على الجماعات المحلية إيجاد مصادر تموين محلية، وأنه يجب الوصول إلى تصدير المنتوجات المحلية، مذكرا بأن الدولة لا تستطيع حاليا مواجهة نقص الموارد المالية لوحدها، بل حان الوقت لتغيير الذهنيات ومشاركة الجميع في تحمل العبء “.
في سياق متصل دافع رئيس الحكومة الأسبق على مبدأ 49 / 51 المعتمد حاليا في المعاملات مع الشركات الأجنبية وقال في هذا الخصوص ” إن هذه القاعدة جلبت لنا العديد من المستثمرين الأجانب، هم بخبرتهم ونحن بثرواتنا وسنأكل الخبز معا “، وشدد على أن بعض الإجراءات التي اتخذتها الدولة تجاه المستثمرين الأجانب أتت بثمارها على غرار اشتراط مصالح الدولة على المتعاملين في سوق السيارات التصنيع بالجزائر ، والشيء نفسه على شركات الأدوية ” وبفضل ذلك فإن أزيد من 40 بالمئة من الأدوية أصبحت تصنع بالجزائر “.
