هنأ لوك تريانجل، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال، الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لتأسيسه، مشيدا بدوره الريادي في النضال النقابي والوطني.
وأكد تريانجل، على أهمية التضامن الدولي بين النقابات، مشيرا إلى أن الاتحاد النقابي الدولي يضم أكثر من 200 مليون عضو في 170 دولة.
مكانة رمزية وتاريخية
وتحدث تريانجل عن الرمزية التاريخية لمكان الاحتفال، “دار الشعب”، التي كانت تعرف سابقا بـ”بورصة العمل”، حيث شهدت البدايات الأولى للحركة العمالية الجزائرية. وأشار إلى أن هذا المكان كان شاهدًا على معاناة العمال الجزائريين تحت الاستعمار، وهو اليوم رمزٌ للمقاومة والكرامة العمالية.
إرث نضالي ومسؤوليات مستمرة
حيث استذكر تريانجل، مسيرة الاتحاد العام للعمال الجزائريين منذ تأسيسه على يد الزعيم الشهيد عيسات إيدير، الذي قدم تضحيات جسام من أجل حقوق العمال واستقلال الجزائر. كما أشاد بدور الاتحاد في دعم حركات التحرر ومناهضة القمع الاستعماري على المستوى الدولي.
دور دولي مؤثر
كما أكد تريانجل، أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يشغل اليوم مناصب قيادية مهمة على الساحة الدولية، حيث يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد النقابي الدولي، وعضو في المجلس العام واللجنة التنفيذية، إلى جانب رئاسته للمكتب التنفيذي للاتحاد النقابي العربي، وعضويته في اتحاد النقابات الإفريقية.
تحديات المستقبل والحاجة إلى عقد اجتماعي جديد
وشدد تريانجل، على أن العالم يواجه تحديات غير مسبوقة في سوق العمل، مثل التحول التكنولوجي، والعدالة الاجتماعية، والتنمية المستدامة. ودعا إلى ضرورة إرساء عقد اجتماعي جديد يعزز حقوق العمال، ويضمن انتقالا عادلا نحو اقتصادات خضراء، ويحافظ على التوازن بين العمال وأرباب العمل والحكومات.
الجزائر نموذج للحوار الاجتماعي
كما أشاد تريانجل، بتجربة الجزائر في تعزيز الحوار الاجتماعي، من خلال الاتفاقات الاقتصادية والاجتماعية التي أبرمت منذ عام 2006، وتجديدها في 2010 و2014، فضلا عن التزامها بميثاق الحوار الاجتماعي والتنمية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط عام 2023.
الاتحاد الجزائري مصدر إلهام عالمي
واختتم تريانجل خطابه، بتأكيده على أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يمثل نموذجا ملهما في النضال النقابي، معربا عن فخر الاتحاد الدولي للنقابات بوجود منظمة بهذه القوة والتاريخ العريق ضمن أعضائه.
تغطية: إيمان عبروس