في حوار جمعنا مع الفنانة كريمة الصغيرة، قالت إن غيابها عن المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية التي تنظمها المؤسسة الرسمية “الديوان الوطني للثقافة والإعلام” خارج عن إرادتها، مشيرة إلى أن قول الحقيقة في
تسيير الديوان الوطني للثقافة والإعلام يدفع مسيريها إلى وضع ذلك الفنان ضمن القائمة السوداء ولا يبرمج في كل التظاهرات التي ينظمها الديوان.
وأضافت موضحة “هذا ما حدث معي منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث اعتذرت في آخر لحظة عن المشاركة في إحياء حفل فني ضمن فعاليات مهرجان جميلة العربي بسبب فرق المعاملة بين الفنانين. صحيح أننا بلد مضياف ولا بد من الترحيب بالأجانب في الجزائر، ولكن هذا لا يدفع للتمييز بين هؤلاء والفنان الجزائري، فنحن أيضا بحاجة إلى معاملة خاصة في بلادنا ومن طرف مؤسساتنا الثقافية. والجزائر البلد الوحيد الذي يعامل فنانيه بهذه الطريقة ويضع ألف حساب للفنان الأجنبي حتى ولو كان ذلك على حساب الفنان الجزائري. وما حدث لي أكبر دليل على ما قلته، أيعقل أن أُحرم من حق المشاركة في تظاهرات وطني الثقافية والفنية ويحظى بها الفنان الأجنبي ببساطة؟”.
وواصلت حديثها في نفس السياق “لقد نددت كثيرا بهذه المعاملة وطلبت من المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام التدخل ورفع هذا التهميش عني وبرمجتي في مختلف المهرجانات والتظاهرات التي يقوم بها هذا الأخير لكن دون جدوى. ولا زلت أعاني من نفس المشكل حتى الآن، ولولا حفلات الأعراس التي تطلبني فيها العائلات الجزائرية لبقيت دون عمل، خاصة وأنني لا أملك مهنة أخرى غير الفن”.
وأشارت كريمة الصغيرة إلى أنها ليست الوحيدة التي تعرضت لهذا المشكل، بل هناك قائمة طويلة من الفنانين وضعت أسماؤهم ضمن القائمة السوداء لدى الديوان الوطني للثقافة والإعلام، وحرموا من المشاركة في مختلف التظاهرات التي ينظمها هذا الأخير بسبب التصريحات التي يدلون بها للإعلام والتي لا تعجب القائمين على الديوان الوطني للثقافة والإعلام رغم أنها حقيقية.
وفي هذا السياق، أناشد وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي التدخل لوضع حد لهذه التجاوزات ضد الفنان الجزائري من طرف المؤسسات الرسمية.












