الجزائر- أكد وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، أن منطقة البحر الأبيض المتوسط والساحل تواجه تحديات وفي مقدمتها مكافحة الجريمة المنظمة وآفة الإرهاب، التي ليست خطرا على الأمن والاستقرار فحسب، بل أحد التهديدات الأساسية للديمقراطية.
من جهتها أوضحت وزيرة العدل الإسبانية، أن كلا البلدين تواجههما تحديات مشتركة وفي مقدمتها الإرهاب، والاتفاقية الممضاة تعطي عمقا للآليات التي تسمح بالتعاون، لتبادل المعلومات والتجارب في مجال مكافحة الإرهاب.
وأوضح وزير العدل، الأربعاء، على هامش التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجزائر وإسبانيا، أن الاتقاقية تأتي في إطار معاهدة الصداقة وحسن الجوار بين البلدين، والتعاون بين وزراتي عدل البلدين لم يكن وليد اليوم بل سبقته عمليات عديدة في هذا الاتجاه، رغم غياب الإطار القانوني المكرس لذلك، ومجالات التعاون التي أقرتها مذكرة التفاهم اليوم، جاءت منسجمة مع أن نصبو إليه في مجال تبادل الخبرات والتجارب ولاسيما في إعداد وتنفيذ النصوص التشريعية، بما فيها المتعلقة بالفئات الهشة وكذا عصرنة مرفق العدالة، وحول استعمال التكنولوجيا المطبقة في الجهات القضائية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد والجريمة المنظمة والمعلوماتية والإرهاب.
وأضاف الوزير، أن التوقيع على المذكرة، يأتي في سياق استكمال الإطار الإتفاقي، الذي يجمع البلدين في المجال القانوني والقضائي، والذي تؤطره ثلاث اتفاقيات قضائية، تتعلق بالتعاون القضائي في المجال المدني والتجاري وكذا الجزائي، وتسليم المجرمين، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط والساحل، التي تواجه تحديات عديدة تقتضي أن توحد الرؤى في مواجهتها وتأتي في مقدمتها محاربة ومكافحة الجريمة المنظمة، وعلى رأسها جريمة آفة الإرهاب التي ليست خطرا على الأمن والاستقرار فحسب، بل تعتبر أحد التهديدات الأساسية للديمقراطية وتجذرها في المجتمعات، مشيرا أن الجزائر وإسبانيا حليفان وشريكان إستراتيجيان على الصعيدين السياسي والاقتصادي، كما تجمعهما علاقات تعاون تقليدية متعددة الأوجه وفي مختلف المجالات.
من جهتها أوضحت وزيرة العدل الإسبانية، دولوريس ديلغادو، أن كلا البلدين تواجههما تحديات مشتركة أبرزها الإرهاب ومكافحة الجريمة، مؤكدة على ضرورة تعزيز علاقات التعاون بين البلدين خاصة في البحر الأبيض المتوسط، مع إمكانية تطوير العلاقات بين البلدين لجعلها أكثر عمقا، وأضافت أنه تم التطرق إلى التعاون بين البلدين، وكذلك الإرهاب والجرائم العابرة للقارة، إضافة إلى الجماعات الإرهابية، ونقل العنصر البشري والمخدرات وتبيض الأموال، مذكرة في السياق ذاته، أن الاتفاقية تهدف إلى إعطاء عمق للآليات التي تسمح بالتعاون أكثر جذرية لتبادل المعلومات والتجارب لخدمة البلدين أكثر، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والفساد.
نادية حدار
