الحرفية والفنانة التشكيلية زهية مداغ تصرح لـ "الموعد اليومي":

لوحة “الحايك والكراكو” نالت إعجاب الجماهير داخل وخارج الوطن لأنها تعبر عن أصالة التراث الجزائري

لوحة “الحايك والكراكو” نالت إعجاب الجماهير داخل وخارج الوطن لأنها تعبر عن أصالة التراث الجزائري
  • جاليتنا بالخارج تعتبرني سفيرة للتراث الجزائري 


حاولت ابنة ولاية وهران الحرفية والفنانة التشكيلية زهية مداغ أن تقدم من خلال لوحاتها شيئا مختلفا عما يقدمه غيرها من ممارسي حرفتها، حيث لجأت إلى استعمال عدة تقنيات في لوحاتها سمحت لها بإبراز التراث الجزائري العريق المتشبث بالأصالة، وهذه الأخيرة استطاعت أن تستقطب بها عددا كبيرا من الجماهير داخل وخارج الوطن.

فعن هذه اللوحات المتميزة خاصة لوحة “الحايك والكراكو” التي صنعت تميزها ومشاركتها في عدة معارض دولية ووطنية آخرها المعرض الدولي للصناعة التقليدية في طبعته السادسة والعشرين الذي احتضنته الجزائر من 09 إلى 15 نوفمبر الجاري بقصر الثقافة “مفدي زكرياء” وأمور ذات صلة، تحدثت الحرفية والفنانة التشكيلية زهية مداغ لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار…

 

 كلمينا باختصار عن بدايتك في مجال الزخرفة والفن التشكيلي؟

أنا السيدة مداغ زهية، حرفية وفنانة في مجال الرسم والزخرفة على الأسطح وأعمال على الطين، وقد كانت بداياتي بالرسم على الحرير، بعدها اتجهت للوحات الفنية الخاصة بالتراث الجزائري، أي تجسيد التراث من خلال لوحاتي وكل ما يتعلق بالصناعة التقليدية والتراث تجدونه في لوحاتي من أحياء قديمة، لباس تقليدي، نسيج، فخار وحلي… إلخ.

 

على أي أساس يتم اختيار مواضيع لوحاتك؟

اختياري لمواضيع لوحاتي من خلال الواقع، يعني فيما يخص اللباس التقليدي وتقنية اللصق(collage) وجمال اللباس التقليدي الجزائري أستوحي منه لوحاتي.

 

 لمسنا من خلال لوحاتك المعروضة إلى جانب مشاركتك في جناح المعرض الدولي للصناعة التقليدية مؤخرا، استعمالك لتقنية توظيف الحايك والكراكو في لوحاتك، كلمينا عن هذا الإنجاز؟

عندي تقنيات عديدة وهي اللصق والرسم على الفخار والقماش والنقش على الطين والرسم بالرولياف ومزج الألوان والقماش بتقنية اللصق مثلا لوحة الكراكو والحايك باستعمال الألوان في الخلفية والوجه، واستعمال القماش والحايك الحقيقي القديم في اللوحة ليبقى في الذاكرة للأجيال القادمة بعد اندثاره.

 

 شاركت خلال مسيرتك الفنية في عدة معارض خاصة بالحرفيين والفن التشكيلي داخل وخارج الوطن، ماذا تقولين عنها؟

فعلا، لقد شاركت في عدة محافل وطنية ودولية داخل وخارج الوطن منها في الإمارات وتونس، وكانت لي عدة مشاركات في معارض دولية وطنية وأخرى محلية والحمد لله جميع أعمالي لاقت إقبالا من طرف جميع الفئات لأنها فريدة من نوعها.

 

 وهذا مكنك أيضا من الظفر بعدة شهادات وتكريمات نظير تميز هذه الأعمال الفنية؟ 

حقا، لقد تحصلت على عدة شهادات تقديرية وتكريمات منها أحسن جناح بالصالون الدولي للصناعة التقليدية عام 2022 وتكريم من سفير الإمارات ومعهد الشارقة التراث بدبي.

 

 من خلال مشاركتك في المعارض الدولية خارج الوطن، كيف كان استقبال أعمالك الفنية خاصة من الجالية الجزائرية المقيمة في تلك البلدان؟

الحمد لله، كانت أعمالي جد مهمة بالنسبة لهم خاصة من طرف الجالية الجزائرية وأكثر أعمالي التي نالت إعجابهم هي اللوحة التي تحمل اللباس التقليدي، والتي تعبر عن الهوية الوطنية الجزائرية وكنت لهم سفيرة للتراث الجزائري.

 

ما هي اللوحات التي تستقطب الجمهور أكثر؟

أكثر لوحة تستقطب الجميع هي لوحة الحايك التي تعبر عن أصالة التراث الجزائري وتعتبر رمزا للأنوثة الجزائرية، والحمد لله وبشهادة الجميع ممن زاروا المعرض اعترفوا لي بأن جناحي هو الأحسن في المعرض وأنهم كانوا في قلب التراث.

حاورتها: حاء/ع