أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أول أمس، انتقال المنتخب الوطني بشكل رسمي لاستقبال منافسيه في ملعب “وهران الجديد”، والبداية بمباراة أوغندا في شهر جوان المقبل، في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 التي ستحتضنها كوت ديفوار.
وقالت مصادر متطابقة إن الفاف اتخذت قرارها بعد مشاورات مع المدرب جمال بلماضي، الذي سيتأكد بقاؤه في منصبه خلال الأيام المقبلة، رغم إخفاق “الخضر” في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر. ووفقاً للمعلومات، فإن سبب هذا القرار هو تلبية رغبة المدرب جمال بلماضي، وكذلك الأنصار، بالتحول للعب في مختلف ملاعب الجزائر وتحت أنظار الأنصار العاشقين لكرة القدم في غرب البلاد، التي اشتاقت لرؤية منتخب “المحاربين” عن قرب بعد غياب طويل، بدليل أن آخر مباراة في مدينة وهران تعود لعام 2005 على ملعب زبانة عندما خسر أمام منتخب نيجيريا بخمسة أهداف لهدفين في تصفيات كأس العالم 2006.
إلى ذلك، يأتي الانتقال إلى هذا الملعب بسبب سوء التنظيم الذي شهده ملعب مصطفى تشاكر في مباراة الكاميرون، خصوصاً في ما يخص دخول الأنصار، إذ أن هذه المشاكل يمكن تجنبها في ملعب وهران الجديد، كونه ملعبا واسعا يحمل مزايا تسمح بالتنظيم والتحكم في زمام الأمور عكس ملعب البليدة، إضافة إلى ذلك، فإن ملعب وهران يسمح بإخراج أفضل للمباريات، وهذا مع إمكانية استعمال تقنية الفيديو، عكس ما كان الحال في ملعب مصطفى تشاكر، إذ وجد التلفزيون العمومي صعوبة كبيرة في نصب الكاميرات خلال مباراة الكاميرون، ما دفع الكثيرين لاعتبار أن سوء الإخراج في ذلك اللقاء هو أحد أسباب وقوع الحكم الغامبي، باكاري بابا غاساما، في تلك الأخطاء خلال تواصله مع الحكام الألمان في غرفة “الفيديو”.
أما السبب الآخر فهو اختبار جاهزية هذا الملعب الذي سيستضيف ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي ستنطلق في 25 جوان المقبل، مع العلم أن ملعب وهران الجديد، الذي افتُتح العام الماضي، كان احتضن مباراة ودية للمنتخب الوطني المحلي أمام ليبيريا شهر جوان 2021، وشهدت فوز أشبال المدرب مجيد بوقرة (5 – 1)، لكنها لعبت من دون حضور جماهيري بسبب الإجراءات الاحترازية التي فرضها فيروس كورونا.
أمين. ل