توج ابن مدينة تلمسان المبدع أنس غماري بالجائزة الثانية في الطبعة السادسة عشر (16) من المهرجان المحلي للموسيقى والأغنية الوهرانية، الذي احتضنته مدينة وهران مؤخرا، حيث أبدع المتنافس بأدائه الباهر لأغاني أحمد وهبي خاصة، الأمر الذي سمح له بالتفوق والوصول إلى المرحلة النهائية، وبالتالي التتويج بالجائزة الثانية.
فعن هذا التتويج وأمور ذات صلة، تحدث المبدع أنس غماري في هذا الحوار لـ “الموعد اليومي”…
توجت خلال طبعة هذا العام من المهرجان المحلي للموسيقى والأغنية الوهرانية بالمرتبة الثانية، ماذا تقول عن مشاركتك فيه إلى حين تتويجك بالجائزة الثانية؟

قدمنا الكاستينغ الأول الذي تحصلت فيه على أعلى علامة بين المشتركين، بعدها اختارت لجنة التحكيم عشرة متسابقين لعرض أغنية وهرانية طيلة المهرجان، فاخترت أغنية “سرج يا فارس اللطام” للفنان العملاق الراحل أحمد وهبي، واختياري لهذه الأغنية بالذات كان تحديا بالنسبة لي لأنها أغنية صعبة جدا، كما أنها غير منتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فأحببت أولا أن أعطيها حقها من الإبداع وأضع البصمة الخاصة بي مع الحفاظ على المقام وروح الأغنية…
هل كنت تتوقع هذا التتويج؟
أكيد، كنت أتوقع الفوز بجائزة مهمة في هذا المهرجان، وبكل صراحة أنا شخصيا لما أشارك في أي مسابقة فنية مهما كانت أحب أن أكون الحصان الرابح “أكون أو لا أكون”، فالحمد لله توجنا اثنين بالمرتبة الأولى ولم أتوج بالمرتبة الثانية بدليل أن لجنة التحكيم صرحت بذلك وقالت (لجنة التحكيم) أننا تحصلنا على نفس النقطة، وبعدها فصلت في تقديم المرتبة الأولى لابن ولاية وهران والثانية منحت لي أنا ابن ولاية تلمسان. وبكل صراحة كنت أفضّل التتويج بالإنصاف، فهذا الأخير(التتويج مناصفة) يوجد في عدة مسابقات مماثلة، أي عندما يكون معدل نقاط المتنافسين متطابقا، هنا يتم تتويج الاثنين الأوائل مناصفة بالمرتبة الأولى وبعدها الثانية والثالثة، وهنا نكون قد خلقنا فرصة فوز متسابق آخر في هذه المسابقة، لأنه كانت هناك عدة أصوات جميلة تستحق التشجيع منهم الفنان المبدع بودادي الذي منحته هديتي فوق خشبة المسرح أثناء تتويجي، دون أن أنسى الصوت الرائع للمبدعة خديجة فلواح شبيهة الفنانة سعاد بوعلي من ناحية خامة الصوت.
ماذا تقول عن مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية وماذا أضاف لك بعد تتويجك بالجائزة الثانية؟
أكبر إضافة لي من مشاركتي في هذا المهرجان هي محبة الناس، وقد اندهشت من طريقة تفاعل الجمهور الوهراني معي، حيث كان تجاوبهم معي رائعا جدا، وكلما وقفت على خشبة المسرح أجد تشجيعات وهتافات الجمهور كبيرة، وهذا يعني أن لنا جمهور ذواق لدرجة أني شعرت أنهم كلهم دارسين موسيقى.
هل ستتخصص في أداء الأغنية الوهرانية أم ستنوع في أدائك للأغاني بطبوع مختلفة؟
أنا لست مقلدا ولا مقيدا لأن الفنان حر ولا يجب أن يحصر نفسه في طابع معين، لقد قلتها في بدايتي الفنية وما زلت متمسكا بقراري، حيث وفي كل مرة أنجز عملا فنيا وأنشره أعتبره نقطة بداية حتى لو وصلت للعالمية، فأنا كل ما يحب جمهوري أن يسمعه مني، أحرص على تلبيته، فأهم شيء عندي هو أن تكون الكلمات نظيفة وهادفة، فالحمد لله أن رزقني بصوت قوي لا يعرفه إلا كبار الفنانين ويمكنني أن أؤدي به كل الطبوع وأجوب به كل وطني.
كيف هي علاقتك بكبار مؤديي الأغنية الوهرانية الذين التقيت بهم في هذا المهرجان؟

لقد أتيحت لي الفرصة خلال مشاركتي في هذا المهرجان بلقاء بعض كبار الفنانين الذين حضروا فعالياته، وقد أثنى على صوتي فنان كبير وقال لي إن لك صوتا رخما، وفنان آخر أيضا قال لي إنك تملك صوتا قويا جدا وتستحق أن تنال اللقب وتأخذ مشعل الأغنية الوهرانية على عاتقك، فهذا الكلام مستحيل أن أنساه ويعتبر دعما لي حتى ولو كان بالكلام فقط، فنحن كشباب محتاجين إلى هكذا كلمات تحفيزية، ولا أفوت هذه المناسبة لأشكر كل الأساتذة الذين وقفوا إلى جانبنا طيلة عمر المهرجان تتقدمهم محافظة المهرجان الفنانة الأستاذة سعاد بوعلي، المايسترو الجزائري خليل بابا أحمد، الأستاذ بغداد الذي رافقنا طيلة المهرجان إعلاميا والأستاذ حفصي سيدي محمد الذي كان يشجعني من بعيد بعدما تعذر عليه الحضور لفعاليات المهرجان.
حاورته: حاء/ ع


