“لن نتردد في دعم وتمويل كل ملتقى يحمل اسم كاتب كبير قدم الكثير للثقافة الجزائرية حفاظا على ذاكرتنا”

elmaouid

الجزائر- كشف وزير الثقافة ” عز الدين ميهوبي”  بولاية برج بوعريريج، الثلاثاء، خلال إشرافه على افتتاح فعاليات الملتقى الدولي للرواية ” عبد الحميد بن هدوقة”  الذي حمل عنوان ” الرواية والفنون بين التجريب والنقـد”  في طبعته الخامسة عشرة بعد غياب دام أربع سنوات، أن وزارة الثقافة تضع كل إمكاناتها ولن تتردد في تقديم الدعم اللازم لكل ملتقى أو موعد يحمل اسم كاتب كبير قدم الكثير للثقافة الجزائرية حفاظا على الذاكرة

الوطنية، مؤكدا بأن الشيء الذي يهم هو مستقبل الملتقى الذي سيبقى مرتبطا بولاية برج بوعريريج، ما يمكّن من نجاحات مستقبلية، خاصة وأن خصوصية هذا الملتقى أن لكل طبعة مضامين معينة، كما أكد أن الملتقى الدولي هذا حمل اضافتين جديدتين الأولى تتمثل في الجائزة التي استُحدثت لأن كثرة الجوائز -بحسبه- تعتبر حوافز تسهم في تشجيع الإنتاج الأدبي لدى الأدباء والناشرين، حيث ثمن في السياق ذاته مبادرة دخول بعض الجوائز المخصصة للأدب المكتوب الأمازيغي الذي سيعزز أكثر من مكانة اللغة الأمازيغية الوطنية الرسمية في الحقل الثقافي، والإضافة الثانية هي دخول التمويل الخاص الذي يعتبر إضافة مهمة بالنسبة لمختلف الفعاليات الثقافية والذي يدخل -بحسبه- في ثقافة المواطنة التي نود أن تنتشر.

 وبخصوص المهرجانات الموسمية فقد أكد وزير الثقافة أنه سيتم المحافظة على المهرجانات التي تحقق جدوى ثقافية، حيث تم الشروع في تطبيق دفتر الشروط اللازم لمراقبة كل المهرجانات في تنظيمها وتمويلها وفي شفافيتها، في حين وعلى المستوى المغاربي كشف المتحدث عن وجود تواصل ثقافي مغاربي كبير في الفعاليات الثقافية المشتركة.

 وزير الثقافة ” عز الدين ميهوبي”  أثنى كثيرا في الكلمة التي ألقاها على ” عبد الحميد بن هدوقة”  صاحب أول رواية جزائرية الذي يعد- بحسبه- من بين المثقفين الأكثر احتراما لأنه لم يكن كاتبا عاديا، الشيء الذي أهله إلى أن يتبوأ العديد من المناصب الحساسة، وجعل منه قامة من قامات الأدب العربي ومن المدافعين البارزين على روح الثورة، ولديه إسهامات كبيرة بعد الاستقلال، حيث كان من المساهمين في التأسيس للرواية الحديثة.

للإشارة فالملتقى الدولي هذا الذي تدوم فعالياته على مدار ثلاثة أيام والذي سيعرف العديد من المحاضرات والمداخلات المهمة من طرف دكاترة وأساتذة مختصين، يعرف مشاركة عدة شخصيات من دول العالم على غرار كل من العراق والأردن، تونس، لبنان، المملكة المغربية، فرنسا، الشيلي، وإسبانيا، بالإضافة إلى العديد من الجامعات الجزائرية وحتى العالمية، حيث تم التطرق في يومه الأول إلى موضوع جماليات الرواية الجزائرية – دراسات في أعمال الرواد وتجارب جيل الشباب.